محمد الرشيدات - شنغهاي
خلال اجتماع المائدة المستديرة لمنظمة شنغهاي للتعاونشدّد مسؤولون صينيون على ضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة لإيقاف الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، منتقدين العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، التي وصفوها بالمجحفة وأنها «ضد البشرية»، محذّرين من تبعاتها السلبية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.جاء ذلك في اجتماع المائدة المستديرة الذي أقامته منظمة شنغهاي للتعاون، ضمن فعاليات منتدى التنمية الخضراء، الذي تنطلق أعماله في مدينة تشينغداو الصينية اليوم الاثنين.وترأس الاجتماع عدد من المسؤولين والخبراء والأكاديميين الصينيين، ممن استفاضت مناقشاتهم مع الوفود الإعلامية ومنها «الوطن»، والتي ركّزت على فحوى العقوبات التي تستهدف موسكو، وتبيان تبعاتها السلبية السياسية منها والاقتصادية وحتى الاجتماعية، مشددين على ضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة لإيقاف الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، منتقدين تلك العقوبات وواصفين إياها بأنها مجحفة وأنها «ضد البشرية».ودعا المدير التنفيذي لمركز الدراسات الروسية بجامعة شرق الصين العادية، ونائب رئيس الرابطة الوطنية الصينية للدراسات الدولية ليو جون، في حديث خاص لـ»الوطن»، إلى السرعة في اتخاذ إجراءات جماعية لمنع تفاقم الوضع القائم، وتهدئة الأجواء المتوتّرة بين روسيا وأوكرانيا، بما يحول دون توسّع رقعة الصراع في الإقليم ككل، إذ بات من الحتمي بمكان وقف الحروب في كل مكان، مشيراً إلى الأثر الإنساني السلبي المترتّب على العقوبات التي تستهدف موسكو، باعتبارها عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والهيئات العالمية المهمة والمؤثّرة.وتطرّق ليو جون أيضاً، إلى إفرازات القمة الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، التي استضافت أعمالها العاصمة الكازاخستانية أستانا، تحت عنوان «تعزيز الحوار المتعدد الأطراف - السعي نحو السلام والازدهار المستدامين»، حيث تم اعتماد إعلان أستانا، والخروج بـ20 قراراً، وثلاثة بيانات من رؤساء الدول، بما في ذلك مبادرة الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والمساواة والانسجام، وتحسين قدرة وعمل المنظمة.وقال إن القمة دعت إلى حتمية وجود جميع الأطراف السياسية على طاولة الحوار، وعرض ما يكفل لروسيا كيانها السياسي والاقتصادي بعيداً عن أيّ عقوبات، ولأوكرانيا سلامتها ورجوع الحياة لمعظم مناطقها، التي تأثّرت بفعل الحرب المستمرة، لافتاً إلى أن الصين وإلى جانبها الدول الأعضاء في المنظمة لديها موقفها الثابت والصريح الرافض لأي عقوبات ضدّ موسكو، وأن يتم التعامل بمبدأ غض الطرف على حساب طرف آخر.وأوضح المدير التنفيذي لمركز الدراسات الروسية بجامعة شرق الصين العادية، أن اجتماع المائدة المستديرة تطرّق إلى ما تنتهجه المنظمة من سياسات كفيلة بتحقيق التوازن بين الكفاءة والحفاظ على مبادئ المنظمة المتمثلة في الثقة المتبادلة والمساواة واحترام الثقافات والحضارات المتنوعة، والمعروفة باسم «روح شنغهاي»، مبيّناً أن قوة منظمة شنغهاي للتعاون تكمن في ترابط دولها والتزامها بالأمن الوطني والقومي والرخاء المشترك، وهو ما يدفع توسّعها ونفوذها، ويمكّنها من مواجهة التحديات الدولية، بما في ذلك القضايا الداخلية والضغوط الخارجية.وأشار ليو لـ»الوطن»، أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست في منتصف العام 2001، تضمّ الآن 10 أعضاء بعد التحاق الهند وإيران وباكستان، و14 شريك حوار، يشكّلون 40% من سكان العالم، ويساهمون بأكثر من 23 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهم من يتحمّلون مسؤوليات دولية جمّة يتقدّمها الاستقرار وإنفاذ رؤى التنمية المستدامة طويلة الأجل، لتأتي نتائجها مثمرة بما يعود بالخير والمنفعة على الشعوب قاطبة.سؤال من شقّين طرحته «الوطن» خلال اجتماع المائدة المستديرة، مفاده، كيف تمضي منظمة شنغهاي للتعاون نحو التركيز على الجوانب التنموية بعيداً عن الوقوف على بعض المواضيع السياسية التي قد تعرقل عملها؟ وهل هناك إملاءات سياسية تتدخّل في تحديد أطر استراتيجيتها وكيفية تطبيقها للخطط والبرامج التي تتبناها، وحتى في مواقفها العامّة؟ ليتقاسم الإجابة عليه كل من بان غوانغ، باحث أول في أفضل مراكز الفكر في الصين بأكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية، وكبير الخبراء في CNISCO؛ وليو جون.وأكدا الاثنان أن منظمة شنغهاي للتعاون تعمل بأقصى طاقتها وبكامل جهودها لتحقيق التنمية في الدول الأعضاء، ومع شركاء الحوار، والتفاهم حول تسخير كل الإمكانات المتوفّرة بما يؤتي ثماره على مجالات العمل المتنوعة، فضلاً عن المساهمة في الحوارات البنّاءة، التي تقرّب المسافات بين الدول، والمشاركة في حلّ الخلافات القائمة بأسلوب عملي يحاكي ظروف المحيط الحاصلة، ويرأب أي صدع قد يصيب العلاقات الدولية.وأوضحا أن عمل المنظمة يندرج ضمن نطاق مستقل لا تأثيرات خارجية عليه، وأن الرسالة التي تتبناها تتشارك فيها الدول الفاعلة، مع تقبّل الانفتاح على أي جهة تُبدي رغبتها في طرح الأفكار والخطط الناجعة، التي يتم وضعها في سياق يخاطب رفاهية البشرية وسلامة أرواحها.
خلال اجتماع المائدة المستديرة لمنظمة شنغهاي للتعاونشدّد مسؤولون صينيون على ضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة لإيقاف الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، منتقدين العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، التي وصفوها بالمجحفة وأنها «ضد البشرية»، محذّرين من تبعاتها السلبية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.جاء ذلك في اجتماع المائدة المستديرة الذي أقامته منظمة شنغهاي للتعاون، ضمن فعاليات منتدى التنمية الخضراء، الذي تنطلق أعماله في مدينة تشينغداو الصينية اليوم الاثنين.وترأس الاجتماع عدد من المسؤولين والخبراء والأكاديميين الصينيين، ممن استفاضت مناقشاتهم مع الوفود الإعلامية ومنها «الوطن»، والتي ركّزت على فحوى العقوبات التي تستهدف موسكو، وتبيان تبعاتها السلبية السياسية منها والاقتصادية وحتى الاجتماعية، مشددين على ضرورة التوصل لتسوية عادلة وشاملة لإيقاف الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، منتقدين تلك العقوبات وواصفين إياها بأنها مجحفة وأنها «ضد البشرية».ودعا المدير التنفيذي لمركز الدراسات الروسية بجامعة شرق الصين العادية، ونائب رئيس الرابطة الوطنية الصينية للدراسات الدولية ليو جون، في حديث خاص لـ»الوطن»، إلى السرعة في اتخاذ إجراءات جماعية لمنع تفاقم الوضع القائم، وتهدئة الأجواء المتوتّرة بين روسيا وأوكرانيا، بما يحول دون توسّع رقعة الصراع في الإقليم ككل، إذ بات من الحتمي بمكان وقف الحروب في كل مكان، مشيراً إلى الأثر الإنساني السلبي المترتّب على العقوبات التي تستهدف موسكو، باعتبارها عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والهيئات العالمية المهمة والمؤثّرة.وتطرّق ليو جون أيضاً، إلى إفرازات القمة الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، التي استضافت أعمالها العاصمة الكازاخستانية أستانا، تحت عنوان «تعزيز الحوار المتعدد الأطراف - السعي نحو السلام والازدهار المستدامين»، حيث تم اعتماد إعلان أستانا، والخروج بـ20 قراراً، وثلاثة بيانات من رؤساء الدول، بما في ذلك مبادرة الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والمساواة والانسجام، وتحسين قدرة وعمل المنظمة.وقال إن القمة دعت إلى حتمية وجود جميع الأطراف السياسية على طاولة الحوار، وعرض ما يكفل لروسيا كيانها السياسي والاقتصادي بعيداً عن أيّ عقوبات، ولأوكرانيا سلامتها ورجوع الحياة لمعظم مناطقها، التي تأثّرت بفعل الحرب المستمرة، لافتاً إلى أن الصين وإلى جانبها الدول الأعضاء في المنظمة لديها موقفها الثابت والصريح الرافض لأي عقوبات ضدّ موسكو، وأن يتم التعامل بمبدأ غض الطرف على حساب طرف آخر.وأوضح المدير التنفيذي لمركز الدراسات الروسية بجامعة شرق الصين العادية، أن اجتماع المائدة المستديرة تطرّق إلى ما تنتهجه المنظمة من سياسات كفيلة بتحقيق التوازن بين الكفاءة والحفاظ على مبادئ المنظمة المتمثلة في الثقة المتبادلة والمساواة واحترام الثقافات والحضارات المتنوعة، والمعروفة باسم «روح شنغهاي»، مبيّناً أن قوة منظمة شنغهاي للتعاون تكمن في ترابط دولها والتزامها بالأمن الوطني والقومي والرخاء المشترك، وهو ما يدفع توسّعها ونفوذها، ويمكّنها من مواجهة التحديات الدولية، بما في ذلك القضايا الداخلية والضغوط الخارجية.وأشار ليو لـ»الوطن»، أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست في منتصف العام 2001، تضمّ الآن 10 أعضاء بعد التحاق الهند وإيران وباكستان، و14 شريك حوار، يشكّلون 40% من سكان العالم، ويساهمون بأكثر من 23 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهم من يتحمّلون مسؤوليات دولية جمّة يتقدّمها الاستقرار وإنفاذ رؤى التنمية المستدامة طويلة الأجل، لتأتي نتائجها مثمرة بما يعود بالخير والمنفعة على الشعوب قاطبة.سؤال من شقّين طرحته «الوطن» خلال اجتماع المائدة المستديرة، مفاده، كيف تمضي منظمة شنغهاي للتعاون نحو التركيز على الجوانب التنموية بعيداً عن الوقوف على بعض المواضيع السياسية التي قد تعرقل عملها؟ وهل هناك إملاءات سياسية تتدخّل في تحديد أطر استراتيجيتها وكيفية تطبيقها للخطط والبرامج التي تتبناها، وحتى في مواقفها العامّة؟ ليتقاسم الإجابة عليه كل من بان غوانغ، باحث أول في أفضل مراكز الفكر في الصين بأكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية، وكبير الخبراء في CNISCO؛ وليو جون.وأكدا الاثنان أن منظمة شنغهاي للتعاون تعمل بأقصى طاقتها وبكامل جهودها لتحقيق التنمية في الدول الأعضاء، ومع شركاء الحوار، والتفاهم حول تسخير كل الإمكانات المتوفّرة بما يؤتي ثماره على مجالات العمل المتنوعة، فضلاً عن المساهمة في الحوارات البنّاءة، التي تقرّب المسافات بين الدول، والمشاركة في حلّ الخلافات القائمة بأسلوب عملي يحاكي ظروف المحيط الحاصلة، ويرأب أي صدع قد يصيب العلاقات الدولية.وأوضحا أن عمل المنظمة يندرج ضمن نطاق مستقل لا تأثيرات خارجية عليه، وأن الرسالة التي تتبناها تتشارك فيها الدول الفاعلة، مع تقبّل الانفتاح على أي جهة تُبدي رغبتها في طرح الأفكار والخطط الناجعة، التي يتم وضعها في سياق يخاطب رفاهية البشرية وسلامة أرواحها.