البحرين للبحرينيين جميعاً، وأن وحدتهم وترابطهم كأسرةٍ واحدة هي مصدر منعتنا، وافتخارنا واعتزازنا.كلمات سامية أطلقها حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه خلال ترؤس جلالته مجلس الوزراء بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وهي تعكس نهج جلالته تجاه أبناء هذا الوطن الغالي من حب واحتضان سكن قلوب كل مواطن ومقيم على أرض هذه الجزيرة الوادعة، وهي تؤكد أيضاً الرؤية الملكية السامية نحو الترابط المجتمعي وأهميتها كمصدر منعة وعزة وافتخار.وعندما يولي جلالته أيده الله أهمية كبيرة لشراكة المواطن في التنمية فهو يبين للعالم أجمع مكانة المواطن ودوره في بناء الوطن ورفع رايته ويقدم نماذج وأساليب منهجية في كيفية بناء الإنسان والاستثمار فيه كفاعل ومؤثر في النهضة التنموية وواجهة حقيقية تعكس الحضارة العريقة للوطن وكيفية تطوره بأيادٍ وطنية لاقت كل الحب والاحتضان والرعاية من رأس الهرم، وهي دروس حية تقدمها البحرين للعالم أجمع بسياسة واضحة وركائز قوية قوامها المواطن وأساسها الحب والولاء بين القائد وأبنائه المواطنين. إن المتتبع لتوجيهات وأوامر جلالة الملك المعظم سيلامس مدى العناية الحثيثة للمواطن، فلا يخلو أي لقاء أو اجتماع أو تصريح من ذكر المواطن ومكانته ودوره في التنمية، بل أكثر من ذلك نلمس مدى عمق المشاعر في نبرة ومشاعر جلالته عندما يأتي في ذكر المواطنين، خاصة في لقاءات جلالته الدورية بأهالي المحافظات، فعندما يذكر أهالي مدن وقرى البحرين جميعاً تلمس تلك النبرة الأبوية التي ملؤها الحب والحنان التي تصل لقلوب الجميع بلا استثناء، وما توجيه وأمر جلالته بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين إلا غيض من فيض، فالمحافظة على الهوية لا تعني مطلقاً المباني والأزقة والطرقات، أبداً، بل إن جلالته يحمل في قلبه ما هو أعظم من ذلك، وهو الإنسان البحريني، ذلك الإنسان الذي سيعمر تلك المباني وسيطوف بتلك الأزقة والطرقات، وسيعيد ذكريات الماضي القديمة بأحياء عاشت بها جميع عوائلنا بترابط وتماسك ومحبة وألفة، أحياء وأسر لم تعرف إلا مبدأ التعايش والتكاتف، مجتمع انتهج منذ القدم سياسة أبواب القلوب المفتوحة، ذلك هو الهدف وتلك هي الغاية، غاية مليكنا وقائدنا ملك القلوب وقائد المحبة والتعايش والسلام، ولك منا يا جلالة الملك الولاء المطلق ولك في قلوبنا المحبة التي لا حد لها، فأنت الظهر والسند لكل مواطن وأنت القائد الذي يشهد له العالم أجمع بنهج التعايش والسلام وبناء المجتمعات.
الرأي
أنت الظهر والسند يا بوسلمان
10 يوليو 2024