بينما يتواجد الوسطاء اليوم في الدوحة باجتماع رباعي يضم وفود مصر وأميركا وقطر وإسرائيل، تبقى ترتيبات اتفاق الهدنة في غزة نقطة العقدة والحل.فمن المقرر أن تستمر المفاوضات اليوم وتنتقل من الدوحة للقاهرة غداً الخميس، وسط نشاط مكثف للوفد الأمني المصري محاولاً تقريب وجهات النظر.فهل بات توقيع اتفاق قريباً بالفعل؟أفاد اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في مصر لـ"العربية نت"، بأن مصر تبذل جهودا مكثفة خلال الساعات الأخيرة من أجل التوصل إلى هدنة في غزة في أقرب وقت ممكن.وأكد أن الحراك المصري يجري بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية، موضحا أن التحرك المصري يتم بخطوات محسوبة من أجل إيجاد حل للوضع المأساوي الحالي في غزة ولو بصفة مؤقتة.كما تابع الدويري أن هذا الأمر قد يؤدي إلى إنجاز صفقة تبادل الأسرى وإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحتى التمهيد لمرحلة إعادة الأعمار.وذكر الخبير المصري أن المفاوضات بين كل من القاهرة والدوحة، تتواصل لإنهاء هذا الملف، مشيرا إلى أن القاهرة شهدت أمس زيارة هامة لرئيس المخابرات الأميركية ويليام بيرنز التقى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي.وكشف أن محددات موقف القاهرة المعلن منذ بدء هذه الحرب يتركز على ضرورة وقفها وانسحاب إسرائيل من غزة، مؤكدا أيضا على ضرورة أن تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا ومن معبر رفح الفلسطيني الذي يجب أن يظل فلسطينياً حتى يمكن إعادة إدخال المساعدات من خلاله.