شاركت السفير نانسي عبدالله جمال، رئيس قطاع الشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات ملتقى الخليج للأبحاث""GRM في دورته الرابعة عشر، والذي نظمه مركز الخليج للأبحاث في جامعة كامبريدج خلال الفترة من 9-11 يوليو 2024. وضم الملتقى ما يقارب 400 من السياسيين والباحثين والمؤرخين من 83 دولة، لمناقشة أبرز القضايا والتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما في منطقة الخليج.وقدمت السفير نانسي عبدالله جمال عرضًا تناول جهود دول المنطقة في المنظومة الدولية لمكافحة الإرهاب منذ إطلاق الاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب في عام 1997م ونسختها المطورة في عام 2015م، مرورًا بالعديد من الاتفاقيات المرتبطة المفعلة ومجموعات العمل واللجان الدائمة التي أُنشئت عبر منصات جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لمعالجة الأزمات ومنع تبلور التهديدات المختلفة، وصولًا إلى إصدار الرؤية الخليجية للأمن الإقليمي خلال شهر مارس من هذا العام. كما قدمت رئيس قطاع الشؤون الاستراتيجية بوزارة الخارجية إيضاحًا حول المنظومة الإقليمية لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف وآليات التعاون المشترك بين أجهزة الدول والحكومات، والتي تهدف لضمان أمن وسلامة شعوب منطقة الشرق الأوسط من التهديدات الناشئة عن انتشار الايديولوجيات المتطرفة، موضحة أن دول مجلس التعاون هي من أوائل الدول التي تنبهت للخطر القادم من التطرف الفكري فأطلقت الاستراتيجية الأمنية لمكافحة التطرف المصحوب بالإرهاب لدول مجلس التعاون في عام 2002م، واتفاقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة الإرهاب في عام 2004م.وأكدت السفير نانسي عبدالله جمال أن اهتمام الحكومات الخليجية تركز على نهج واضح لإرساء السلم والأمن الدوليين وحل النزاعات انطلاقًا من القيم العربية السامية التي تدعو إلى التسامح والتعايش والاعتدال.يُذكر أنَّ ملتقى الخليج للأبحاث يُنظم سنويًا منذ عام 2010 من قبل مركز الخليج للأبحاث في جامعة كامبريدج البريطانية، ويعد منصة بحثية دولية رئيسة لدراسات وسياسات منطقة الخليج.