أكدت النائب حنان محمد فردان، أن مملكة البحرين وبقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تمتلك تجربة رائدة ومتميزة في الاقتصاد الرقمي، من خلال إطلاق حزمة من المبادرات والمشاريع في القطاع الرقمي، انطلاقا من الرؤية الاقتصادية 2030، والسعي لجعل مملكة البحرين كمركز إقليمي للابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتطوير مهارات ومعايير الأمن السيبراني، استنادا لمنظومة تشريعية عصرية، وفق استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي (2022-2026)، ومواكبة التحول الرقمي بما يدعم أهداف التنمية المستدامة. مشيرة إلى أن من أبرز التحديات في ريادة الأعمال الرقمية هي التحديات الفنية والأمنية التي تواجه رواد الأعمال في استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، وضرورة تدابير الحماية والتوجهات القانونية. جاء ذلك خلال مشاركة النائب حنان محمد فردان في جلسة "ريادة الأعمال في العالم الرقمي وتحديات الذكاء الاصطناعي"، ضمن جلسات "منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورو متوسطية والخليج، لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، المنعقد في مدينة مراكش المغربية، وبمشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين برئاسة معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب. وقد شهدت الجلسة النقاشية بحث أثر التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي على ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي، ومدى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للذكاء الاصطناعي وتأثيره البالغ على الاقتصادات والمجتمعات، والتحديات المترتبة على تلك التقنيات المستقبلية. وأوضحت النائب حنان فردان ، خلال مشاركتها، أهمية دور التعاون بين دول المنطقة الأرومتوسطية والخليج في تطوير التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، وإتاحة الفرص للشراكات العابرة للحدود لتبادل المعرفة والخبرات، وكيفية استخدام التعلم الآلي لتحسين التدريب وتطوير المهارات، وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التعلم الدائم وتنمية قوى العمل الرقمية، وفرص الابتكار في ظل التطورات التكنولوجية السريعة. مؤكدة ضرورة الدور البرلماني في إيجاد بيئة قانونية وسياسية مناسبة تدعم الاقتصاد الرقمي وتعزز فرص ريادة الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، بجانب تبني سياسات واضحة تدعم الاقتصاد الرقمي وتعزز ريادة الأعمال وسن التشريعات التي تحفز الابتكار وتوفر البيئة التشجيعية للشركات الناشئة والمؤسسات الكبيرة للاستثمار في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي. جدير بالذكر أن منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي في دورته الحالية خصص بحث ومناقشة موضوع "العلاقة بين تأمين إمدادات الطاقة والتحول إلى الطاقة الخضراء"، وموضوع "دعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة"، مع معالجة التحديات والوصول إلى طاقة نظيفة ومستدامة، والتركيز على الحلول الإقليمية لدعم ريادة الأعمال، والنمو الاقتصادي، والترابط عبر المنطقة الأورو متوسطية والخليج.