بتوجيهات من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفةبتوجيهات كريمة من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، أصدرت جمعية السكري البحرينية عددها الجديد من نشرتها السنوية رقم (5)؛ والذي احتوي على العديد من الموضوعات المهمة والأبواب المنوعة وأخبار وأنشطة وبرامج جمعية السكري البحرينية.وقد أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية في افتتاحية العدد الخامس للنشرة السنوية الصادرة عن جمعية السكري البحرينية أن الجمعية حققت نجاحات كبيرة في ميادين العمل الخيري التنموي من خلال القيام بواجبها الوطني نحو مرضى السكري للوقاية منه والحد من مضاعفاته، لافتًا إلى أن الجمعية قد تبنَّت العديد من البرامج والمبادرات المتميزة بفضل تعاون وتكاتف الجميع ومن خلال الشراكة المجتمعية مع المؤسسات الحكومة والأهلية وتم تحقيق العديد من الإنجازات، إذ تم مواصلة برامج التوعية والتثقيف والتأهيل من خلال تنظيم الندوات وورش العمل والمشاركة في المؤتمرات الخاصة بالسكري وإعداد البحوث العلمية وتنظيم ماراثونات المشي وبرنامج تحدي المشي وإقامة مهرجانات الاحتفال باليوم العالمي للسكري.وأشار إلى أن مشاريع الجمعية في عام 2023 - 2024 امتازت بالتنوع في المواضيع وبالتطوير في الأداء، فعلى سبيل المثال تم توقيع مذكرة تفاهم مع المستشفيات الحكومية ومع مراكز الرعاية الأولية، وساهم ذلك في تيسير سبل التعاون في المشاريع المشتركة مثل مشاريع مضخات الأنسولين والحملة الوطنية للكشف عن ارتفاع ضغط الدم، والتي تم من خلالها رفع الوعي لدى أفراد المجتمع حول أهمية الفحص عن ارتفاع ضغط الدم والتحكم به بشكل جيد للوقاية من المضاعفات الخطيرة مثل الجلطات وأمراض القلب وغيرها. وتابع:" كما استمرت الجمعية في أنشطتها العلمية الموجهة للعاملين في القطاع الصحي لرفع مستوى اطلاعهم على أحدث مستجدات السكري بالإضافة لمشاركة منتسبي الجمعية في المؤتمرات العلمية المقامة محليًاً ودوليًاً وإقليميًا، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسكري. كما تم تحقيق نمو متميز لمشروع دعم مجسات قياس السكر واستمرارية برامج الدعم لمضخات الأنسولين، مما من شأنه تحسين جودة الحياة للمصابين بالسكري. وحظي الأطفال هذا العام بالعودة لبرنامج مخيم شروق حضوريًاً إلى جانب برامج صيفية تفاعلية مع نخبة من المختصين بالأنشطة والبرامج في الجمعية بالإضافة لورشة عمل للمراهقين وأولياء أمورهم لتوفير السند الذي يحتاجونه جميعًاً للتعايش مع السكري بثقة ونجاح". معربًا عن أمله في أن تستمر هذه المشاريع وغيرها لتصب في هدف جمعية السكري البحرينية التي تسعى منذ تأسيسها في 1989م إلى الارتقاء بمستوى الوعي لدى المصابين بالسكري والعاملين في القطاع الصحي وأن تيسر للمصابين التعايش مع السكري بنجاح وقايةً وتجنبًا لمضاعفاته.وتقدم بالشكر لكل يد تساهم بالعطاء في جهود الجمعية وكل من بادر وشارك في برامجها، متمنيًا للجميع بموفور الصحة ودوام العافية.من جانبها، تطرقت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية الدكتورة مريم الهاجري إلى أن مملكة البحرين تولي اهتماماً كبيراً بقضية داء السكري كواحدة من أهم قضايا الصحة العامة التي تؤثر تأثيراً بالغاً على صحة الأفراد والمجتمعات، وما يترتب عليها من عواقب ضخمة في القطاعين الصحي والتنموي، لافتة إلى أن جمعية السكري البحرينية تحرص على تقديم الخدمات المميزة لمرضى السكري بالشراكة مع الجهات الحكومية المعنية بتقديم الخدمات الصحية لمرضى السكري، مثل تعاون جمعية السكري مع وزارة الصحة عن طريق الفريق الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية، وذلك بوضع السياسات والخطط الوطنية المتعلقة بالسكري والسمنة والنشاط البدني بهدف الوقاية من السكري والتحكم به بشكل جيد للوقاية من مضاعفاته، كما تتعاون الجمعية مع المستشفيات الحكومية والخدمات الطبيه الملكيه عبر برامج الدعم مثل توفير مضخات الأنسولين ومجسات قياس السكري بحيث يكون هناك تكامل بين الخدمات المقدمة من الدولة وتلك التي تساند الجمعية من خلالها بتيسير التعايش مع السكري بنجاح وتخفيف الكلفة العلاجية على القطاع الصحي.كما تتعاون الجمعية مع مراكز الرعاية الأولية من خلال البرامج التدريبية للأطباء والعاملين في القطاع الصحي وبرامج الكشف المبكر حول السكري وارتفاع الضغط وكل ذلك يسهم بالارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لكل المواطنين والمقيمين.وأكدت الدكتورة الهاجري أن الجمعية تحرص على المشاركات الفاعلة في الاجتماعات العلمية الإقليمية والدولية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للسكري، حيث تسهم الجمعية بشكل فاعل في تبادل الخبرات والمبادرات معهم مما شأنه الانتفاع بشكل أكبر من برامج الجمعية الرائدة مثل مخيم شروق لأطفال السكري ومسابقة تحدي المشي والوحدة المتنقلة للسكري التي شهدت هذا العام نقلة نوعية عبر تحديث محتوى البرنامج والحافلة المخصصة له بالتزامن مع إصدار كتاب تفاعلي جديد موجه لجميع أفراد العائلة كوسيلة لبدء حوار صحي حول اختيارات الأطعمة والأنشطة الرياضية التي تحمي جميع أفراد العائلة من داء السكري من النوع الثاني والذي أصبح يهدد جميع الأعمار نظرًاً لازدياد نسبة السمنة وزيادة الوزن في جميع المجتمعات.كما عبّرت الهاجري عن فخر وسرور الجمعية بانضمــــــام المزيد من المتطوعين من شتى المجالات وخصوصًاً فئة الشباب الذين أسهم تواجدهم بالتركيز على احتياجات الناشئة بصورة عصرية تناسب ميولهم واحتياجاتهم. متمنيةً أن نستمر في هذه البرامج الفاعلة وأن نستمر بالعطاء في خدمة مملكة البحرين.، مؤكدةً أن مملكة البحرين ماضيةٌ قدماً في تطوير جودة الخدمات وتوفير الرعاية المقدمة وتمكين المرضى من مهارات التعايش مع المرض ومواجهة تحدياته من خلال التأكيد على أهمية ممارسة مهارات العناية الذاتية والدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الشخص المصاب بالسكري وأسرته للتعايش مع المرض بشكل أفضل وتجنب المضاعفات ورفع جودة حياة المرضى والوصول بالخدمات الصحية إلى أفضل ما يمكن أن تكون عليه بتوجيه ورؤية القيادة الحكيمة لهذا البلد الغالي، بما يُعبر عن الرؤى السديدة التي انعكست بشكل إيجابي ومثمر على الارتقاء بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وبتكاتف جهود جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة.من جهتها، عبّرت استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري بمستشفى عوالي، وعضو مجلس إدارة الجمعية البحرينية للسكري، ورئيسة تحرير النشرة السنوية لجمعية السكري السنوية البروفيسور دلال الرميحي عن فخرها بصدور العدد الخامس من النشرة السنوية لجمعية السكري البحرينية؛ والتي تضم حزمة من المقالات المختصة بالسكري؛ والتي تهم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، لافتةً إلى أنه في ظل ازديدا كمية المعلومات المقدمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت أصبح من الصعب على الكثيرين التمييز بين المعلومات الحقيقية وتلك المغلوطة التي تبث التخوف من العلاجات والفحوصات وتخلق الريبة لدى الكثيرين.وأوضحت الدكتورة الرميحي إلى أنه من هنا أتت هذه النشرة لتكون منصة موثوقة ليستقي منها الجميع معلومات علمية تطرح بصورة يسيرة للجميع لتعم الاستفادة والمنفعة. داعيةً الجميع دائما الرجوع للمصادر الموثوقة للمعلومات مثل المواقع الرسمية لوزارة الصحة والتشاور مع الفريق الطبي في كل ما قد يشتبه عليهم من معلومات للتوضيح والتوعية. منوهةً بأن العالم يعيش حاليًا طفرات علمية في عالج السكري، لذا تحرص جمعية السكري على تنويع المواضيع المطروحة عبر هذه النشرة.الجدير بالذكر أن العدد الخامس من النشرة السنوية لجمعية السكري البحرينية قد ضم العديد من الموضوعات المهمة حول مرض السكري أهمها؛ مواضيع في رعاية مرضى السكري مثل أهمية إنقاص الوزن لرعاية مرضى السكري، ورعاية مرضى السكري أثناء السفر: نصائح مهمة، وجراحات العيون لدى مرضى السكري: ما الذي يجب مراعاته؟، والغذاء والتمارين الرياضية للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، ورعاية الأطفال المصابين بالسكري، وأهمية الأحذية المناسبة لمرضى السكري، وحــــــوار خاص مع بـــرنامج للـذكاء الصنـــاعي. هذا بالإضافة إلى مشاريع وأنشطة جمعية السكري البحريني.