البحرين

خالد ابو أحمد يكمّل تدريب أكثر من 500 متدرب جلهم طلبة جامعات

بالتركيز على كتابة الخبر الصحفي والتميز الإعلامي

أكمل الزميل الصحفي والمستشار الإعلامي خالد عبدالله ابواحمد تدرب أكثر من 500 متدرب بحريني جلهم من طلبة الجامعات، ومن موظفي إدارات العلاقات العامة والاعلام بالوزارات والمؤسسات الحكومية، وعضوية مؤسسات المجتمع المدني في البحرين من الجمعيات الشبابية والخيرية والتطوعية، وذلك بهدف تمليك الشباب الخبرة الطويلة التي اكتسبها وامتدت من العام 1987 وحتى تاريخ اليوم، وذلك في كل ما يتعلق بالتميّز في العمل الصحفي والإعلامي.
وحول هذه الفكرة يقول خالد ابواحمد " إنّ فكرة اقامة وُرش العمل التدريبية والحلقات النقاشية في المجال الصحفي والاعلامي للشباب والطلاب جاءت في العام 2010م ونبعت من تفكيري في ما هي الطريقة التي أرد بها ولو جزء قليل من دين البحرين عليّ وقد احتضنتني وأسرتي حيث درس أبنائي كل مراحلهم التعليمية في هذه البلاد الطيبة، وتخرجوا من جامعة البحرين لذلك كل الفعاليات التدريبية التي أقمتها كانت بالمجان، وبالتعاون مع جهات عديدة، وكنت ولا زلت أنظر للمتدربين على أنهم أبنائي وأخواني الصغار ويستحقون مني كل الرعاية والاهتمام دعما لمسيرة البحرين في هذا المجال الحيوي الذي يسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف "وصلت البحرين في بدايات العام 2001م محملا بخبرة 14 عاما في العمل الصحفي والاعلامي، وفور وصولي انخرطت في العمل بالصحف، وفي العام 2004 قمت باعداد حلقات تلفزيونية توثيقية لـ(تلفزيون البحرين) بعنوان (كنت سفيرا) وثقت فيها لجهود عدد من السفراء الأوائل الذين دشنوا مسيرة الدبلوماسية البحرينية وذلك كتابة وسيناريو، ومن اخراج الاخت الفاضلة مريم خليل الذوادي، وواصلت العمل في الصحف حتى التحقت بوكالة أنباء البحرين (بنا) بوظيفة (رئيس تحرير) امتدت لست سنوات، وبعدها تفرقت للكتابة التوثيقية، والعمل في مجال التدريب، وكانت أهم ورش العمل التدريبية التي أقمتها بمركز تدريب وكالة انباء البحرين، والثانية بمركز تدريب وزارة شؤون الاعلام بعنوان ( صياغة الأخبار الرسمية)، على ثلاثة دفعات، استفاد منها حوالي 75 موظفا بعدد كبير من منتسبي إدارات العلاقات العامة والإعلام بالوزارات والمؤسسات الحكومية في البحرين، والثالثة كانت بمركز الاتصال الوطني، وتم التركيز فيها على الطرق المهنية الصحيحة لكتابة أخبار مؤسسات الدولة الرسمية حتى تكون صالحة للنشر بوسائل الإعلام المختلفة من صحف وإذاعة وتلفزيون ووكالة الأنباء".
وتابع "جاءت أهمية هذه الورشة بسبب أن غالبية الوزارات ذات علاقة بتقديم الخدمات للمواطنين والتي ترتبط حياتهم اليومية، علاوة على أن الورشة عالجت الكثير من الاشكالات مثل كتابة الاخبار بطريقة مختصرة بعيدا عن التطويل في نشر المعلومات التي لا تهم القراء، بعد نيل الاعتمادية في التدريب من جامعة دوفر الامريكية في اغسطس 2023م، وبالتعاون مع مؤسسة شباب العالم الدولية، أقمت دورات تدريبية عديدة من أهمها ورشة بعنوان (كيف تكون إعلامي متميز) ولما كان الاقبال عليها كبيرا تم اعادتها مرتين، شارك فيها بالحضور عدد من طلاب الاعلام، وعدد من مسؤولي الاعلام والعلاقات العامة بجهات رسمية، كما شارك فيها بعض الاخوة من المملكة العربية السعودية، وبعدها كانت حلقة نقاشية بعنوان (مدخل في مهنة الإعلام)، وبعدها مباشرة كانت حلقة (مدخل للإعلام الرياضي) حضرها عدد كبير من الشباب، وآخر دورة تدريبية كانت مخصصة لمنتسبي مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات شبابية وخيرية بعنوان (مدخل في كتابة الخبر الصحفي لمؤسسات المجتمع المدني) بجمعية السنابل للأيتام بمنطقة البسيتين، فإن ما ذكرت هو عبارة عن نماذج فقط للدورات التدريبية".
وأوضح الزميل ابواحمد " في الحقيقة كلي سعادة بهذا الانجاز الذي اعتبره كبيرا جدا لايماني العميق بأنه زكاة جسم، فليس لدي المال الذي ازكي به، لكني اكتشفت عندي ما هو أغنى وأهم من المال، وهو خبرة 37 عاما من المعلومات الثرة التي اكتسبتها طيلة حياتي الصحفية والاعلامية اربع عقود من الزمان، هي علوم ومعارف شتى يمكنني أن افيد بها الآخرين، وقد فعلت والحمدلله رب العالمين، وأتذكر مقولة لإحدى الاخوات بعد نهاية ورشة تدريبية وهي صحفية ذكرت بأنها تعلمت أشياء مهمة جدا لم تكن تعرفها من قبل في مجال صياغة الاخبار الرسمية، وعندما طالعت الاستبيانات حول مدى فائدة المادة المقدمة في الورش التي قدمتها وجدت أن مؤشرات رضاء المتدربين عالية جدا، الأمر الذي دفعني لمواصلة العمل في هذا المجال الانساني الراقي مستفيدا من دورة (tot) التي نلت على اثرها شهادة (مدرب معتمد)".
ويضيف خالد ابواحمد بقوله "إذا كان لي من نصيحة لأصحاب الخبرات الطويلة بالبحرين في سائر مجالات الحياة أن ينقلوا خبراتهم وابداعاتهم للجيل الجديد الذين هم ابنائنا وبناتنا، إنّ نقل الخبرة للآخرين رسالة سامية جدا وقبل ذلك هي مسؤولية كبيرة وعظيمة تسهم في تطور الحياة بشكل عام، الجيل الجديد في حاجة لنا بأن نأخذ بأيديهم وأن نرفع من معنوياتهم وأن نشعرهم بالاهتمام والرعاية لأنهم ورجال ونساء المستقبل المشرق الذين نعول عليهم كثيرا في تحقيق الطموحات".