كشف المحلل العسكري والإستراتيجي عبد الجبار العبو، أن المعارك المشتعلة، حاليًّا شمالي ، تحمل غاية روسية تتمثل بالتمدد بعمق 10 كيلومترات إلى الجنوب من خط الحدود الدولية؛ بغية إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي الأوكرانية.أما الغاية الأوكرانية، فذكر "العبو" أنها تتمثل باستعادة الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية والعودة مجددًا إلى الحدود الدولية مع . وأشار المحلل العسكري والإستراتيجي في سرده لآخر التطورات الميدانية، إلى أن المعارك ما زالت مشتعلة في المناطق الشمالية من مقاطعة خاركيف.وفي الوقت ذاته هنالك محاولات روسية للتمدد من مقاطعة لوهانسك، والوصول إلى شرق مقاطعة خاركيف، وتحديدًا نهر أوسكال.وفي معارك دونيتسك، قال إن القوات الروسية ما تزال تشن عدة هجمات في مختلف الاتجاهات من أجل السيطرة الكاملة على مقاطعة .المنطقة العازلةأما في شمالي مدينة خاركيف، فهناك معركتان أساسيتان دائرتان، بحسب العبو الذي يوضح أن المعركة الأولى هي مدينة "فوفشانسكا"، والثانية "ليبتسي".ولفت إلى أن القوات الأوكرانية تشن هجمات مقابلة لاستعادة المناطق الشمالية الغربية من ليبتسي وأرسلت مزيدًا من التعزيزات، وكذلك فعلت القوات الروسية بإرسال قوات إضافية، من أجل السيطرة الكاملة على "فوفشانسكا" والتمدد جنوبًا، لتأسيس المنطقة العازلة.وأوضح أن الجيش الروسي جلب المزيد من القوات من أجل تطويق القوات الأوكرانية الموجودة في وسط "فوفشانسكا" بعدما استطاعت الأخيرة الدخول إليها، ومن ثم من الممكن أن تتمدد 10 كم من خط الحدود/ من أجل أن تفرض منطقة عازلة.تطويق القوات الأوكرانيةوفي "فوفشانسكا" أيضًا، قال المحلل العسكري والإستراتيجي، إن القوات الروسية بعد أن جلبت المزيد من التعزيزات، تمكنت من عبور نهر "فوفشا"، وخصوصًا بالقرب من مصنع "زافود"، وبذلك استطاعت تهديد القوات الأوكرانية الموجودة في وسط المدينة.وأشار إلى أن القوات الروسية قد تطور هجومها خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة من أجل تطويق القوات الأوكرانية، وإجبارها على الانسحاب، أو العزل. يشار إلى أن معارك شمالي خاركيف دخلت شهرها الثالث، وتحولت إلى كر وفر وحرب مدن واستنزاف.