لايف ستايل

وصلت لـ 25 ألف منتسب.. رابطة صلعان الأردن حديث الشارع الأردني

بدأت فكرة تأسيس "رابطة الصلعان" في الأردن خلال فترة جائحة "كورونا" ولقيت تفاعلاً واسعا حينها وإقبالا كبيرا من الشبان في الأردن، وبادر بعضهم بالانتساب إلى الرابطة، الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا مع الفكرة على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي تفاصيل القصة، تشكلت نواة الرابطة بجهد فردي من الشاب طراد عمرو (27 عاما) قبل 4 أعوام بعد إغلاق صالونات الحلاقة التي رافقت قيود الجائحة وصعوبة إيجاد الشباب أماكن تفتح أبوابها لتهذيب شعرهم، إلى أن أصبحت اليوم مبادرة مجتمعية لتقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان، الذين فقدوا شعرهم تحت تأثير العلاج الكيميائي.

وبدأت الفكرة بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حصد الكثير من تعليقات السخرية، إلا أنها سرعان ما انتشرت وحشدت الكثير من الداعمين لها.

وامتدت الرابطة، وتوسعت الفكرة حيث انضم إليها الكثير من الأعضاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطبعوا ملصقات تحتوي على صورة رجل أصلع غير واضح الملامح مع عبارة "رابطة الصلعان في الأردن"، ونشروا عددا من المنشورات تضامنا مع أطفال السرطان ودعما لهم من الناحية النفسية.

الشاب عمرو مؤسس الرابطة قال "كانت البداية تحمل قدرا من الفكاهة والدعابة، عندما اقترح عليّ صديق إنشاء مجموعة للصلعان، بعدما حظيت صورة لي بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حلقت بنفسي رأسي بالكامل على خلفية إغلاق صالونات الحلاقة"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.


وأضاف: "في كل 24 ساعة كان يدخل على المجموعة ما يزيد عن ألف عضو جديد، إلى أن وصل عدد الأعضاء إلى نحو 25 ألفا".

ودفع الإقبال الكبير على الرابطة وحشدها أناس من مختلف التوجهات وانتشارها بين مرضى السرطان الذين وجدوا في أعضائها نقاط تشابه بينهم، عمرو إلى إغلاق الصفحة الأولى والانتقال بالفكرة إلى طابع أكثر رسمية.

وتابع: "أغلقت المجموعة الأولى، وحاليا على صفحتنا الرسمية هناك قرابة الـ10 آلاف عضو، موزعين على جميع محافظات المملكة، وقسمنا أنفسنا إلى أقاليم هي الشمال والوسط والجنوب، وهناك مشرفون للتنسيق فيما بيننا"، لافتاً إلى ملاحظته وأعضاء الرابطة خلال تلك السنوات، تفاعل مرضى السرطان معهم.

وأردف: "كانوا يرسلون لنا صورهم، وأكثر ما يؤثر بنا عندما يقول أولئك المرضى أنهم مثلنا"، منوهاً إلى أن الإقبال الذي حظيت به الرابطة بين مرضى السرطان جعل هدفها هو "كيفية دعمهم نفسيا".

ووفقا لعمرو، خرجت الرابطة من إطار الفضاء الإلكتروني إلى الواقع قبل عام واحد "بدأنا التشاور في إنشاء رابطة للصلعان بشكل رسمي، وتم ترخيصها كمبادرة تحت مظلة إحدى المنظمات غير الربحية عام 2023، وفتحنا باب الانتساب".

وشدد على أن "رسالة الرابطة نفسية بالمقام الأول، وذلك لأن العلاج النفسي يشكل 70 بالمئة من العلاج الكلي".

واستدرك: "في الرابطة نختار مواقع تجمعاتنا بعناية، ونستهدف المرضى من مختلف الأجناس والأعمار".