لا تزال مسألة مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن في انتخابات الرئاسة، كمرشح عن الحزب الديمقراطي، يكتنفها الغموض.وبين التصريحات التي يطلقها هو بنفسه أو تخرج من حملته، والضغوط التي يتعرض لها أو حتى النقاشات بشأن انسحابه، ينتظر الناخب الأميركي بقلق من سيمثل الديمقراطيين في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.بايدن أكد من جانبه، الجمعة، أنه سيستأنف جولته الانتخابية الأسبوع المقبل.وقال الرئيس الأميركي في بيان صادر عن حملته: "الرهانات كبيرة والخيار واضح. سنفوز"، معتبرا أن "الرؤية المتشائمة لدونالد ترامب (الرئيس السابق والمرشح الجمهوري) حول المستقبل لا تمثلنا كأميركيين".في غضون ذلك أفادت مصادر مطلعة أن عائلة بايدن تبحث مسألة خروجه من السباق الانتخابي الحالي بشكل لائق.ويرى أفراد من عائلة الرئيس أن خروجه من الانتخابات يجب أن يكون بقرار من بايدن نفسه، وفي الوقت نفس أن يتم الانسحاب بطريقة تهيئ الظروف بما يساعد الحزب الديمقراطي على هزيمة ترامب، حسبما أفادت شبكة "إن بي سي نيوز".المصادر أوضحت أن تلك المناقشات كانت تضع في الاعتبار تأثير الضغط الممارس على بايدن بخصوص صحته، وكذلك على استقرار البلاد.ويعد تفكير عائلة بايدن في خطة خروجه المحتملة تطورا غير عاد، لا سيما في ظل تأكيده أكثر من مرة عدم تخليه عن منصبه كمرشح للحزب الديمقراطي.كما دارت مناقشات حول كيفية وضع خطة مناسبة لتنحي بايدن بين كبار أعضاء الموظفين، وليس فقط عائلة الرئيس، وفقا لمصدر مشارك في جهود إعادة الانتخاب.وعلق شخص قريب من حملة إعادة انتخاب بايدن على انسحابه المحتمل من السباق الرئاسي، قائلا: "أعتقد أنه أمر لا مفر منه".وتصاعدت المخاوف بشأن قدرة بايدن على المنافسة في الانتخابات مع تراجع دعمه من بعض قادة الحزب الديمقراطي، وكذلك المانحين ومسؤولين في حملة إعادة انتخابه، وذلك منذ أدائه السيئ في المناظرة التي خاضها ضد ترامب قبل 3 أسابيع، في الوقت الذي يلتف به الجمهوريون حول الرئيس السابق خاصة بعد نجاته من محاولة الاغتيال.وفي المقابل، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس حدوث أي مناقشات من هذا النوع بين أفراد عائلة بايدن أو موظفيه، مضيفا: "هذا لن يحدث. نقطة. الأفراد الذين يدلون بهذه الادعاءات لا يتحدثون باسم عائلته أو فريقه، وسوف يثبت خطأهم".أما رون كلاين رئيس موظفي البيت الأبيض السابق لبايدن ومستشاره لعقود، فقال إن الرئيس "يسمع الدعوات العامة والخاصة له للخروج من السباق. أعتقد أنه يشعر بالضغط".وحسب ""إن بي سي نيوز"، يشعر بايدن والدائرة الأقرب إليه بالغضب من الجهود المبذولة لحثه على الانسحاب، ويرون أنها "غير مباشرة وغير محترمة".ونقلت الشبكة عن أحد حلفاء بايدن قوله: "كانت هناك طريقة أكثر كرامة للقيام بذلك إذا كان هذا ما يريدونه. هذه ليست طريقة لمعاملة موظف عام فعل الكثير من أجل هذا البلد".واعتمد بايدن خلال فترة حكمه على دعم أفراد أسرته خاصة زوجته جيل بايدن وابنه هانتر وشقيقته فاليري أوينز، بالإضافة إلى عدد قليل من المقربين منه منذ فترة طويلة، الذين شاركوا جميعا في مناقشات تنحيه، وفق "إن بي سي نيوز".
العالم
الغموض مستمر.. بايدن يؤكد ترشحه وأسرته تناقش انسحابه
19 يوليو 2024