هبة محسن
أدى انقطاع أجهزة الكمبيوتر على نطاق واسع إلى حدوث فوضى في جميع أنحاء العالم، ما أثر على قطاعات متعددة، بما في ذلك شركات الطيران والبنوك ووسائل الإعلام وغيرها من الشركات الكبرى.وأوضح خبير الذكاء الاصطناعي الإقليمي رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي د. جاسم حاجي لـ«الوطن» أن السبب الجذري لهذا الاضطراب الهائل هو تحديث خاطئ للأمن السيبراني، قائلاً «تشير الأدلة إلى وجود مشكلة مع Crowdstrike، وهي شركة بارزة في مجال الأمن السيبراني. ويُعتقد أن Crowdstrike أصدرت تحديثاً به مشكلات أثرت سلباً على أنظمة Windows، ما يسلط الضوء على أهمية تحديثات البرمجيات ومخاطر تفاقم الأمور عند انحراف إجراءات الأمان.وأضاف: يبدو أن الانقطاع قد نشأ من مجموعة من العوامل، أولاً: تم نشر التحديث الأمني السيبراني الإشكالي إلى العديد من الأنظمة. وبعد ذلك، عندما حاولت هذه الأنظمة إعادة التشغيل أو التحديث، واجهت الخطأ الفادح الذي جعلها غير قابلة للتشغيل. بالإضافة إلى ذلك، واجهت مايكروسوفت مشكلات مع خدماتها السحابية، وخاصة Microsoft 365 وAzure، ما أدى إلى تفاقم المشكلة لدى العديد من المؤسسات التي تعتمد على هذه الأنظمة الأساسية في عملياتها اليومية.وعن تأثيرات هذا الإنقطاع ذكر حاجي أنه سيترتب عليه مطالبات بالتعويضات لصالح الشركات والقطاعات التي تضررت، والأغلب هي شركات الطيران وسيعتمد ذلك على العقود والشروط الجزائية لهذه الشركات مع مايكروسوفت.وأضاف: «كان لهذا الانقطاع تأثير بعيد المدى وشديد الخطورة في عدة قطاعات. في قطاع الطيران، اضطرت ثلاث شركات طيران أمريكية كبرى على الأقل -دلتا ويونايتد وأمريكان- إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية، ما أثر على ما يقدر بنحو 100 ألف مسافر وأبلغ أكثر من 20 مطاراً دولياً عن اضطرابات كبيرة. وفي القطاع المالي أبلغت المؤسسات المالية بما في ذلك Visa وMastercard و6 بنوك وطنية على الأقل، عن مشكلات أثرت على الملايين من معاملات العملاء. إضافة إلى ذلك واجهت وسائل الإعلام مثل سكاي نيوز في المملكة المتحدة، التي يبلغ عدد مشاهديها شهرياً 107 ملايين مشاهد، صعوبات في البث. وواجه مشغلو القطارات في 3 دول مشاكل في أنظمة المعلومات الخاصة بهم، ما أثر على أكثر من مليون مسافر.وتابع قائلا: سيكون لانقطاع بهذا الحجم عواقب شديدة على الشرق الأوسط، نظراً إلى اعتماد المنطقة المتزايد على التقنيات الرقمية. وقد تواجه البنية التحتية الحيوية مثل مرافق النفط والغاز والخدمات المالية وشبكات النقل اضطرابات كبيرة. ومن المرجح أن تشهد شركات الطيران والمطارات الرئيسية في المنطقة، والتي تعمل كمراكز عالمية، فوضى مماثلة لما شوهد في أجزاء أخرى من العالم. وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتأثر الخدمات الحكومية وأنظمة الرعاية الصحية التي تعتمد على المنصات الرقمية بشدة، ما قد يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة.وأشار إلى أنه تم اتخاذ إجراءات لمعالجة هذه المشكلة العالمية. حيث أفادت Microsoft بأنها عملت تدريجياً على حل المشكلة التي تؤثر على الوصول إلى تطبيقاتها وخدماتها البالغ عددها 365. وتعمل الشركة حالياً لإعادة توجيه حركة المرور المتأثرة إلى أنظمة بديلة للتخفيف من التأثير بسرعة أكبر. وقامت Crowdstrike بتحديد المشكلة في التحديث الخاص بها.
أدى انقطاع أجهزة الكمبيوتر على نطاق واسع إلى حدوث فوضى في جميع أنحاء العالم، ما أثر على قطاعات متعددة، بما في ذلك شركات الطيران والبنوك ووسائل الإعلام وغيرها من الشركات الكبرى.وأوضح خبير الذكاء الاصطناعي الإقليمي رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي د. جاسم حاجي لـ«الوطن» أن السبب الجذري لهذا الاضطراب الهائل هو تحديث خاطئ للأمن السيبراني، قائلاً «تشير الأدلة إلى وجود مشكلة مع Crowdstrike، وهي شركة بارزة في مجال الأمن السيبراني. ويُعتقد أن Crowdstrike أصدرت تحديثاً به مشكلات أثرت سلباً على أنظمة Windows، ما يسلط الضوء على أهمية تحديثات البرمجيات ومخاطر تفاقم الأمور عند انحراف إجراءات الأمان.وأضاف: يبدو أن الانقطاع قد نشأ من مجموعة من العوامل، أولاً: تم نشر التحديث الأمني السيبراني الإشكالي إلى العديد من الأنظمة. وبعد ذلك، عندما حاولت هذه الأنظمة إعادة التشغيل أو التحديث، واجهت الخطأ الفادح الذي جعلها غير قابلة للتشغيل. بالإضافة إلى ذلك، واجهت مايكروسوفت مشكلات مع خدماتها السحابية، وخاصة Microsoft 365 وAzure، ما أدى إلى تفاقم المشكلة لدى العديد من المؤسسات التي تعتمد على هذه الأنظمة الأساسية في عملياتها اليومية.وعن تأثيرات هذا الإنقطاع ذكر حاجي أنه سيترتب عليه مطالبات بالتعويضات لصالح الشركات والقطاعات التي تضررت، والأغلب هي شركات الطيران وسيعتمد ذلك على العقود والشروط الجزائية لهذه الشركات مع مايكروسوفت.وأضاف: «كان لهذا الانقطاع تأثير بعيد المدى وشديد الخطورة في عدة قطاعات. في قطاع الطيران، اضطرت ثلاث شركات طيران أمريكية كبرى على الأقل -دلتا ويونايتد وأمريكان- إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية، ما أثر على ما يقدر بنحو 100 ألف مسافر وأبلغ أكثر من 20 مطاراً دولياً عن اضطرابات كبيرة. وفي القطاع المالي أبلغت المؤسسات المالية بما في ذلك Visa وMastercard و6 بنوك وطنية على الأقل، عن مشكلات أثرت على الملايين من معاملات العملاء. إضافة إلى ذلك واجهت وسائل الإعلام مثل سكاي نيوز في المملكة المتحدة، التي يبلغ عدد مشاهديها شهرياً 107 ملايين مشاهد، صعوبات في البث. وواجه مشغلو القطارات في 3 دول مشاكل في أنظمة المعلومات الخاصة بهم، ما أثر على أكثر من مليون مسافر.وتابع قائلا: سيكون لانقطاع بهذا الحجم عواقب شديدة على الشرق الأوسط، نظراً إلى اعتماد المنطقة المتزايد على التقنيات الرقمية. وقد تواجه البنية التحتية الحيوية مثل مرافق النفط والغاز والخدمات المالية وشبكات النقل اضطرابات كبيرة. ومن المرجح أن تشهد شركات الطيران والمطارات الرئيسية في المنطقة، والتي تعمل كمراكز عالمية، فوضى مماثلة لما شوهد في أجزاء أخرى من العالم. وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تتأثر الخدمات الحكومية وأنظمة الرعاية الصحية التي تعتمد على المنصات الرقمية بشدة، ما قد يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة.وأشار إلى أنه تم اتخاذ إجراءات لمعالجة هذه المشكلة العالمية. حيث أفادت Microsoft بأنها عملت تدريجياً على حل المشكلة التي تؤثر على الوصول إلى تطبيقاتها وخدماتها البالغ عددها 365. وتعمل الشركة حالياً لإعادة توجيه حركة المرور المتأثرة إلى أنظمة بديلة للتخفيف من التأثير بسرعة أكبر. وقامت Crowdstrike بتحديد المشكلة في التحديث الخاص بها.