هبة محسن
في استقصاء لـ»الوطن» عن توقعات الغد القريب جاءت الآراء متباينة، ولكنها تميل إلى ترجيح الخفض، فمن جانبه قال الخبير الاقتصادي المصري خالد السيد: «هناك بالفعل علامات تشير إلى انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو الماضي، وذلك يتماشى مع هدف الحكومة الأمريكية المتمثل في أن يعود التضخم إلى المسار الصحيح، وتحقيق هدفهم البالغ 2%، وذلك يعزز احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل».وأضاف السيد: «أكثر التقارير تشجيعاً للفيدرالي لتقليل أسعار الفائدة، بالإضافة إلى مؤشر التضخم ومؤشر أسعار المستهلكين، يأتي أيضاً مؤشر البطالة، الذي يندرج ضمن مخاطر التضخم المدفوع بالأجور، والذي بدأ في الانخفاض نظراً إلى قلة الإقبال على الاستهلاك والمشتريات من جانب عموم الشعب الأمريكي».وأشار السيد إلى تصريحات الخبير الاقتصادي الأمريكي محمد العريان، المستشار السابق للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والذي أوضح فيها أن اقتصاد أمريكا بشكل إجمالي يشهد تباطؤ سريعاً، معللاً ذلك بأنه نتيجة خطأ في السياسة النقدية وفي سياسة رفع الفائدة أو تثبيتها عند سعر مرتفع».وقال السيد: «شركات كثيرة صغيرة ومتوسطة أشهرت إفلاسها، وخرجت نهائياً من السوق، وذلك بسبب كلفة الاقتراض وقلة الاستهلاك، وهذا كله يصب بنهاية المطاف في ارتفاع مؤشر البطالة».وأضاف: «صوت العقل يقول: نكتفي بهذا القدر حتى تدور عجلة الاقتصاد، ونوقف نزف إفلاس الشركات وزيادة البطالة، وأسوأ سيناريو هو تثبيت سعر الفائدة في سبتمبر مع وعد بالتخفيض، ولكننا نأمل أن يخفض إلى 25 نقطة أساس».