حجزت رحلة عمرة مع حملة أقنعتني بالسفر عن طريق مطار الدمام (مطار الملك فهد الدولي) لكن ولأن القرار اتخذ سريعاً لم أتأكد من توقيت الرحلة ولم أدقق في كيفية الوصول إلى المطار الذي اكتشفت بعد أن دفعت التكلفة كاملة بأنه يبعد عن البحرين مسافة ١٠٠ كيلومتر ويستغرق مشواراً مدته ساعة وأكثر بالسيارة للوصول إليه بعد عبور جسر الملك فهد. ولم أنتبه لبعد المسافة وتوقيت الرحلة المبكر إلا بعد أن حذرني أحد أقربائي الذي ختم تمنياته لي بعمرة مقبولة بعبارة (الله يعينك)!استوقفتني العبارة التي غالباً ما تذكر في المواقف المعقدة والصعبة، مما دفعني إلى سؤاله عن سبب ذكرها لي، فأخذ يشرح موقفاً سابقاً حصل له في رحلة مشابهة عبر نفس المطار. ومن ضمن حديثه تبين أن هذه الرحلة تتطلب خروجاً من البحرين مبكراً للغاية وسياقة السيارة لمسافات طويلة. اتصلت بمسؤول الحملة فوراً وطلبت منه تغير الرحلة إلى مطار البحرين، فاعتذر وأكد أن الحجز لا يمكن تغيره.وبالفعل، وكما قيل لي، فإن المشوار طويل ومرهق وتطلب الاستيقاظ مبكراً جداً والخروج من البيت قبل شروق الشمس! وللأسف أن السيناريو يتكرر في العودة كذلك باستثناء الاستيقاظ المبكر.لذلك هل رحلة عمرة قصيرة تستحق كل هذا المجهود؟ بالنسبة لي وبعد أن خضت التجربة، فإن الإجابة لا والمبلغ الذي سيتم توفيره في رحلة كهذه لا يعوض التعب والمجهود والإرهاق الذي يصيب المرء.من جانب آخر، وبعد مشوار نسبياً طويل أيضاً، زرت مهرجان صيف البحرين المقام حالياً في مركز المعارض الجديد في الصخير ووجدته منوعاً ويقدم خيارات جيدة للأطفال الصغار ليقضوا وقتاً ممتعاً فيه، لكن تمنيت أن تكون ألعاب الحركة أكثر فحالياً لا يوجد سوى (القصر الهزاز) الذي يوفر نشاطاً فيه حركة للبدن.وخلال تواجدي في مركز المعارض ومع دخول وقت الصلاة ذهبت للمصلى المجاور للقاعة التي يقام فيها مهرجان صيف البحرين فوجئت بأن كل صنابير الماء (اللولب أو الحنفية بالعامية) مكسورة وشبه معطلة ما عدا واحدة! و قد انتابني شعور بالغضب والانزعاج من هذا المنظر خاصة وأن مركز المعارض الراقي والجميل ومرافقه الكبيرة والمتعددة من أحدث ما تقدمه الدولة للمواطن والمقيم والزائر ولا يفترض أن تتعرض مرافقه للعبث بهذه الصورة.لا أعلم سبب تكسير الصنابير ولكن يبدو أنها من النوع الأتوماتيكي الحساس والذي لم يستوعب طريقة عملها الكثير من الزوار فتعاملوا معها بخشونة أدت إلى تكسيرها. وأرى أنه من المهم تزويد هذه المرافق بكاميرات للمراقبة كي تردع الناس من العبث بها بالإضافة إلى ضرورة استخدام معدات تستطيع أن تستحمل الاستخدام المتكرر من قبل جميع الفئات وبدون تكنولوجيا لا داعي لها.