محمد الرشيدات
مناخ الانتخابات غير مستقر وتوقعات بانحدار المشاركة إلى 46٪أكّد المستشار السياسي د.أحمد الخزاعي عدم استقرار حالة المناخ العام للانتخابات الأمريكية، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم نيته الترشّح لفترة رئاسية جديدة في انتخابات 2024، على أن يكتفي بالتركيز على أداء واجباته كرئيسٍ لبقية فترة ولايته، قبل أن يكشف الخزاعي عن توقعات مفادها أن دونالد ترامب الأقرب لأن يصبح رئيس الولايات المتحدة القادم.وقال الخزاعي إن قرار بايدن جاء بعد تقييم الوضع مع كبار المسؤولين في إدارته، ليتم فسح المجال أمام المرشّحة المرتقبة عن الحزب الديموقراطي كامالا هاريس لأخذ مقعد زميلها في الحزب داخل معطيات الانتخابات القادمة.وبيّن الخزاعي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن هناك توقعات بانحدار نسبة المشاركة في الانتخابات إلى 46% لأسباب معلنة وأخرى غير معلنة، في الوقت الذي يشير إلى تقدّم ترامب في استطلاعات الرأي المتصاعدة، خصوصاً بعد المناظرة الأخيرة مع الرئيس المنسحب من السباق نحو الرئاسة الأمريكية مجدداً، ومحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها ترامب، بعدما أخطأت رأسه رصاصة أصابت طرف أذنه اليمنى، لينجح على إثرها في ترجيح الكفّة لصالحه واستعطاف الناخبين الأمريكيين، وخلق حالة من التأييد المطلق في العديد من الولايات المؤثّرة في ميزان الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية.وأورد الخزاعي لـ«الوطن»، باعتباره المدير الإداري لشركة خزاعي أسوشيتس التي تأسست عام 2010 كشركة استشارات سياسية مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن، قراءة لما بين سطور الوضع الحاصل في مضمار السباق نحو الرئاسة الأمريكية، وتحديداً بعدما دخل المنافسة اسم جديد يتمثّل بـ كامالا هاريس ابنة المهاجر الجامايكي والمهاجرة الهندية التي تحلم بأن تكون أول امرأة تنتخب لرئاسة الولايات المتحدة، ليتوافق ذلك مع عزمها بأن تبقى في البيت الأبيض، لكن هذه المرة رئيسة، وليست فقط نائبة للرئيس.وقال إن ترامب يبدو الأقرب لأن يصبح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية القادم بإنصاف الأصوات، التي اُستجمعت بحنكة من يتولّون دعايته الانتخابية بحكمة واقتدار، مستغلّين التقليل من هفوات الرئيس الحالي كممثل عن الحزب الديمقراطي بأكمله، الذي ثَبُتَ على أنه غير قادر على الاستمرار بالحُكم نظراً لوضعه الصحّي غير المستقر، وتحديداً بعد الهفوات التي وقع فيها خلال خطاباته في الآونة الأخيرة، مما أثار مخاوف الأوساط السياسية الأمريكية التي أجمع المؤثّرون فيها أنه من الأنسب وجود رئيس لا يشكو من شيء، وحالته الصحيّة على أكمل وجه من العافية، قادر على أن يتولّى المرحلة المقبلة ويُعيد لأمريكا هيبتها ومكانتها السياسية والاقتصادية على الخارطة كما في السابق، وهذا ما ستعمل عليه وتثابر من أجل إمضائه كامالا هاريس وسعيها لإثبات قدرتها على فعل المستحيل من أجل أمريكا من جهة، ولإعادة الألق للحزب الديموقراطي الذي تنتمي إليه من جهة ثانية.رأي جاء من شخصية سياسية بحرينية خاضت معترك عدد من الحملات الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة، إلى جانب حملات انتخابية محلية في ولايتي كاليفورنيا وتكساس، فـالخزاعي متخصص في شؤون الخليج العربي، ويعمل على إيصال صورة واضحة؛ لضمان عدم اتخاذ الساسة الأمريكيين قرارات خاطئة بخصوص هذه المنطقة الجغرافية الهامة، وهو من برع في تقديم المشورات السياسية في السابق لعدد من الساسة الأمريكيين مثل جون مكين، وتيد كروز.