يشارك المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في اجتماع لجنة التراث العالمي السادس والأربعين المنعقد في نيودلهي بالهند خلال الفترة من 21 إلى 31 يوليو 2024م. وقد شهد افتتاح الاجتماع حضور سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي، على رأس وفد من خبراء وكوادر المركز.وعلى هامش الاجتماع الرئيسي، سيُنظم المركز، بالتعاون مع منظمات دولية، فعاليات جانبية تسلط الضوء على قضايا تتعلق بحفظ وصون التراث العالمي العربي الثقافي والطبيعي. وستشكل هذه الفعاليات فرصة للترويج للكنوز الثقافية والطبيعية في المنطقة، وتقديم المشورة والدعم للدول العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي، ومتابعة ملفات مواقع التراث العالمي العربية من قبل اللجنة.وبهذه المناسبة، أكد سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة على أهمية مشاركة المركز في هذا الاجتماع، حيث سيُركز على القضايا الأساسية والراهنة المتعلقة بالتراث العربي. وأضاف أن المركز سيقدم فعاليات وجلسات نقاشية تُتيح للحضور من مختلف أنحاء العالم الاطلاع على التحديات التي تواجه التراث وكيفية التغلب عليها من منظور محلي.وأشار إلى أن التراث الثقافي والطبيعي العربي في أمَسّ الحاجة إلى الدعم، وهو ما يسعى المركز الإقليمي لتحقيقه من خلال مقره بالمنامة في مملكة البحرين، بالتعاون مع المؤسسات المعنية الحكومية وغير الحكومية.وستدرس لجنة التراث العالمي مقترحات إدراج 27 موقعاً جديداً على قائمة التراث العالمي، منها موقعان عربيان هما موقع مدينة أم الجِمال الأثرية في المملكة الأردنية الهاشمية والفاو الأثري في المملكة العربية السعودية. كما ستناقش حالة صون 124 موقعاً مدرجاً على قائمة التراث العالمي، بما فيها 23 موقعاً عربياً مدرجاً على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر والمكونة من 56 موقعاً.ومن بين مساهمات المركز الإقليمي في الاجتماع، تنظيمه لندوات تتناول قضايا مثل التراث العالمي في العالم الإسلامي، حماية وصون التراث الحديث في المنطقة العربية، واستراتيجيات تفسير التراث والاستثمار فيه في أفريقيا والوطن العربي. ويتم تنظيم هذه الفعاليات بالتعاون مع منظمات عريقة كالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والصندوق الإفريقي للتراث العالمي، ومكتب اليونيسكو- بيروت، والمركز العالمي لعرض وتفسير مواقع التراث العالمي.يذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، الذي تستضيفه مملكة البحرين منذ عام 2012م، هو الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعمل على خدمة الدول العربية والمساهمة في جهود الحفاظ على تراثها الثقافي والطبيعي.