أظهرت بيانات من مصادر في قطاع النفط أن واردات الهند الشهرية من النفط من روسيا، أكبر مورد لها، انخفضت بشكل طفيف في يونيو، بينما ارتفعت وارداتها من الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى منذ فبراير 2022.والهند هي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، إذ تستورد أكثر من 80 بالمئة من احتياجاتها النفطية.وكانت شركات التكرير الهندية قد تقدمت بطلبات شراء في مايو لمعظم شحنات النفط التي طرحت للتسليم في يونيو.وأظهرت البيانات أن شركات التكرير في الهند استوردت مجتمعة 1.98 مليون برميل يوميا من النفط الروسي في يونيو، بانخفاض 3.7 بالمئة عن الشهر السابق.ولكن البيانات أشارت إلى أن واردات الهند من النفط الروسي ارتفعت 1.2 بالمئة على أساس سنوي خلال ربع السنة المنتهي في 30 يونيو.وقال أحد المتعاملين مع شركة تكرير هندية إن روسيا صدرت المزيد من الخام في ربع السنة المنتهي في يونيو بسبب توقف العمل في مصاف لديها نتيجة هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية، لكنه أضاف أنه من المتوقع أن تنخفض الإمدادات في ربع السنة المنتهي في سبتمبر.زاد اعتماد شركات التكرير الهندية على النفط الروسي الذي زادت جاذبيته في ظل بيعه بسعر مخفض في أعقاب تقليص الدول الغربية مشترياتها منه وفرض مجموعة من العقوبات على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.روأظهرت البيانات أن شركات التكرير الهندية كبحت بالفعل وتيرة شراء النفط من بعض المنتجين التقليديين في الشرق الأوسط الذين رفعوا الأسعار في وقت سابق من العام الجاري، إذ انخفضت الواردات من العراق في يونيو إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2020.وأشارت البيانات إلى أن شركات التكرير الهندية تلقت 762 ألفا و400 برميل يوميا من النفط العراقي في يونيو، بانخفاض نحو 24 بالمئة عن مايو أيار و14.6 بالمئة عن العام السابق.وقال المتعامل: "يرجع ذلك إلى أسباب منها أن (العراق) ليس لديه إمدادات إضافية ليخصصها"، مضيفا أن الإمدادات الروسية متاحة بسهولة أيضا.وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكدت وزارة النفط العراقية التزامها باتفاقية إعلان التعاون لمنظمة البلدان المنتجة للبترول (أوبك)، قائلة إنها ستعوض أي تجاوز في إنتاج النفط منذ بداية 2024.ومع ذلك، أظهرت البيانات أن واردات الهند الشهرية من النفط السعودي ارتفعت 9.7 بالمئة بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها في 10 أشهر في مايو.وظل العراق ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند، تليه السعودية والإمارات، وصارت الولايات المتحدة رابع أكبر مورد للهند.وتسببت الواردات من روسيا في تقلص حصة نفط الشرق الأوسط في سلة الخام الهندي، مما أدى إلى انخفاض حصة أوبك إلى أدنى مستوياتها.