قبل 14 عاماً، أقيل المدرب يوب هينكس من تدريب فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم رغم فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل للفريق عن منصة التتويج في البطولة. ويعود هاينكس اليوم الأربعاء إلى استاد «سانتياجو برنابيو» معقل فريق الريال في العاصمة الأسبانية مدريد رافعا شعار «الثأر والتحدي» حيث يسعى للثأر لنفسه من فريقه السابق كما يعلن تحديه للنادي الملكي أملاً في صعود بايرن للمباراة النهائية التي تقام على ملعبه في 19 مايو المقبل. وبعدما أصبح هينكس بطلا لدى أنصار الريال قبل 14 عاما ، قد يصبح المدرب نفسه عقبة في طريق بلوغ الفريق للمجد واستعادة بريقه مرة أخرى. وأقيل هينكس من تدريب الريال في أواخر مايو 1998 وذلك بعد ثمانية أيام فقط من فوزه مع الفريق بلقب دوري الأبطال ليكون السابع للفريق في تاريخه بالبطولة والأول له بعد ثلاثة عقود فشل خلالها في إحراز اللقب. ويسعى الريال حاليا إلى الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى منذ عشر سنوات حيث أحرز اللقب التاسع في عام 2002 ولكن اللقب العاشر استعصى عليه حتى الآن. وحقق بايرن الفوز 2/1 على ملعبه ذهابا يوم الثلاثاء الماضي بينما يلتقي الفريقان اليوم في مباراة الإياب على ملعب الريال. وتحمل المواجهة مع الريال ذكريات متباينة للمدرب هينكس الذي رحل من تدريب الريال بعد إنجاز كبير ولكنه رحل بشكل غير لائق حيث أعلن لورنزو سانث رئيس النادي الملكي في ذلك الوقت رحيل هينكس عن تدريب الفريق من خلال تصريح إذاعي قبل يوم من إبلاغ المدرب بالقرار. وقال هينكس في ذلك الوقت «ولكنني قررت بالفعل عدم الاستمرار مع الفريق في ريال مدريد ، ليست العبرة بأن تفوز بلقب أو لا تفوز. المهم هو أن تحظى بتأييد من مسئولي النادي وأن تنجح دائما في مد علاقات جيدة مع كل الأطراف بما في ذلك وسائل الإعلام التي تتمتع بتأثير شديد». كما يدرك هينكس /66 عاماً/ تأثير المشجعين واللاعبين والأصدقاء على القرار في مدريد. وكان نهائي دوري الأبطال عام 1998 أمام يوفنتوس الإيطالي بالعاصمة الهولندية أمستردام هو «الأهم في تاريخ ريال مدريد» حسبما أكد هينكس في مقابلة نشرها موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على الإنترنت.