قدم الرحالة الإعلامي محمود النشيط المتخصص في الإعلام السياحي مجموعة من النصائح الخاصة بتلك القضية، مشيراً إلى الاشتراطات الخاصة بمنح التأشيرة للمرافقين مع المواطن، الذي يسافر إلى دول الاتحاد الأوروبي أو أمريكا، سواء للسياحة أو الدراسة أو حتى العلاج، حيث يصطحبون معهم «مربية»، أو عاملة منزلية، أو سائقاً، والذين هم غالباً من جنسيات مختلفة عن رب الأسرة، ولهم اشتراطات خاصة ومشددة عند بعض السفارات لبعض الجنسيات لمنح التأشيرات، من بينها:1- التأمين الطبي.2- القدرة المالية.3- حسن السيرة والسلوك.4- ضمان الكفالة.5- تحمل المسؤولية بشأنهم من بداية دخول الدولة حتى الخروج.وألمح النشيط إلى علم بعض المرافقين بقوانين تلك الدول ومحاولة استغلالها لمصالح شخصية، وقال: في حال كان هناك ادعاء كيدي من أحد المرافقين إلى السلطات الأمنية أو الدبلوماسية في ذلك البلد، سواء سوء معاملة، أو احتجاز جواز السفر، أو منع الرواتب، أو الاتجار بالبشر، وغيرها من أفعال تقيد من الحرية البشرية، وذلك تحقيقاً لأهداف أو مآرب أخرى للعمالة المرافقة، فإن الأمر يتطلب تحركاً فورياً بإبلاغ الجهة الدبلوماسية بهذا الأمر، وإبراز كل ما يثبت عكس الادعاءات، لأن تلك الدول لا تقبل فقط بالكلام المرسل، وإنما تحتاج إلى إثباتات مادية لإثبات الحقائق.ولخص النشيط نصائح، وصفها بالمهمة جداً، لأرباب الأسر للأخذ، بها لتفادي الوقوع في بعض هذه المصائد، التي قد تكون عواقبها الأولية قاسية جداً، وبعد ذلك يتطور الأمر إلى أبعد مما يتصور البعض، في الآتي:1- إعلام سفارة بلدك بالأمر.2- حضور ممثل عن السفارة في حالات الاستدعاء.3- طلب توكيل محامٍ مرافق في كل جلسات التحقيق.4- الاحتفاظ بالوثائق التي تثبت تمتع المرافق بكل حقوقه، وضرورة حمل نسخ منها، لأن ذلك يساعد كثيراً على تبيان الحقيقة بسرعة.5- إذا كانت اللغة مصدراً صعباً في التفاهم، فإن البحث عن مترجم متخصص أو الاستعانة بالتقنية الحديثة للترجمة في الحوار أمر في غاية الأهمية.وقال النشيط: حتى لا تتحول رحلتكم السياحية إلى رحلة جحيم بسبب المرافق لكم، سواء عاملة المنزل، أو السائق، وغيرهم ممن التمستم منهم العون والمساندة خلال الرحلة، وكانت لهم مآرب أخرى، فيجب اتباع التعليمات بكل حذافيرها، والابتعاد عن حسن النوايا، التي لا تنفع مع الأسف مع بعض الذين لا يقدرون النعم التي هم فيها، ويبحثون عن أقرب فرصة للهجرة إلى تلك الدول، ظناً منهم أنها جنة الله في أرضه، متناسين النعم التي كانوا فيها مع أرباب العمل.وأشار النشيط إلى أن حسن النية مطلوب، ولكنه شدد على أن اليقظة مطلوبة أكثر، وحسن التصرف بسرعة عند وقوع مثل هذه المواقف غير المتوقعة، مع ضبط الأعصاب حتى تتدخل الجهة الدبلوماسية بالأدلة والإثباتات لتفنيد الادعاءات.