نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان " مسارات الاعلام والصحافة في الذكاء الصناعي " للأستاذ حسن محفوظ وأدار الحوار باقر زين الدين. وقد أشار زين الدين في مستهل حديثه الى تزايد الحديث في الخمس سنوات الماضية فيما يخص تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في كثير من القطاعات خاصة القطاع الإعلامي الذي يرتبط ارتباطا طرديا بالتقنيات الحديثة في التكنولوجيا والاتصال. وأضاف ان هذا التطور المتسارع قد شكل تحديا كبيرا حول مستقبل وظائف الصحافة والاعلام والدقة والموضوعية في المحتوى الصحفي بالإضافة الى تحديات أخرى.واستهل محفوظ حديثه ان ما يحدث من تطورات كبيرة في وقتنا الحالي يمكن اعتباره بأنه ثورة رقمية في تقنيات العالم الافتراضي، وكلما تطور القطاع التكنولوجي والاتصال تطور معه القطاع الإعلامي. فالتطورات في عالم الذكاء الاصطناعي اليوم يلعب دور محوريا في القطاع الإعلامي، وفي تشكيل المنظومة الإعلامية في العالم خاصة، وذلك بتأكيد الدراسات الإعلامية فهي تؤكد انه وبحلول العام 2025 سوف يكون المحتوى المرئي على شبكة الانترنت في حدود 80% بينما ستبقى النصوص لا تتجاوز 20% وهذا يعني احتمالية سيطرة المحتوى المرئي على الصحافة وعلى القنوات الإخبارية في الشبكة العنكبوتية كبيرة جدا.وأضاف محفوظ في خضم حديثه أن من أمثلة استخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاع الإعلامي استخدام المذيع الافتراضي في بعض المحطات الإعلامية، مما ساهم في تقليل الكثير من التكاليف، بالإضافة إلى الاستعانة بالروبوت لكتابة المقالات الصحافية ونشرها. وشدد محفوظ على أهمية مواكبة التطور الحاصل في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات، فالعالم اليوم يتجه لاستهداف لجمهور المتابع لشاشة الجوال، فالنشرات الإخبارية اليوم يتم انتاجها لتلائم الجوال في محتواها ومدتها الزمنية القصيرة مما يؤكد الحاجة الملحة لاستراتيجيات لوسائل الاعلام والصحف للتعامل مع الواقع الجديد.وفي ختام حديثه عرض محفوظ على الحضور فيديو قصير يطرح عدد من المخاطر في الكامنة في التعامل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الجديدة ومنها قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على توليد بيانات وهمية، والتي تبدو واقعية لحد كبير ويمكنها تضليل الكثير من الناس. وفي ختام الأمسية تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل مجلس إدارة المركز.