دائما ما يأتي الصيف ويبحث المسافر البحريني عن وجه سياحية لتكون له سفرة صيفية ممتعة ولكن أول العوامل الضرورية للتخطيط لهذه السفرة هو الأمان الضروري للوجه السليمة كما هي وجهتي الى مدينة كونزو في الجمهورية الصينية الشعبية حيث المنطقة التجارية والسياحة التسويقية الممتعة وغير المملة لتناثر الأسواق في كل مكان في المجمعات والمحال التجارية المفتوحة التي تفتح أبوابها من الساعة التاسعة صباحا وحتى العاشرة والنصف مساء والتي يتم الوصول اليها بيسر وسهولة من خلال مختلف وسائل النقل ومن أهمها التاكسي الذي قمت بطلبة من خلال برنامج Didi المقابل لبرنامج أوبر الذي لا يعمل في الصين ضمن مجموعة تطبيقات التواصل الإجتماعي التي لا تعمل الا بادخال برنامج vpn لتسهيل مهمة الإستخدام والتي كان من الضرورة ان توضع سياسات بهذا الخصوص لفتح مختلف التطبيقات العالمية حيث لا يضطر المسافر الى الصين أن يحمل عدد من التطبيقات الخاصة فقط بالصين.إن الصين عالم أخر عالم يجبرك الدخول في ثقافته بعمق حيث لا توجد لغة غير لغته في الإستخدام ولا لافتات مكتوب عليها بلغة غير لغته لذا من الصعوبة أن تقرأ ما تريد وأن تفهم ما أنت ترغب بفهمه وإن حاولنا التحدث بالتقاط كلمة أو اخرى فتبدأ الصعوبة في نطقها حيث اختلاف الحركات لكون اللغة الصينة بها اكثر من ثلاث ألاف حرف عبارة عن رسومات وأشكال فنية نستطيع بالتدقيق فيها أن نفهم نوعا ما من الأشياء المرسومة التي تجعلنا ونحن ننتقل كأننا نشاهد لوحات فنية بها من الرموز والطلاسم المجهولة الهوية التي تغيبنا عن معرفة المكان أو اسم المنطقة التي نتواجد فيها مما يجعلنا تائهين لا نعرف في اي منطقة وفي أي مكان نحن.إن من يصل الى لغة التفاهم مع الشعب الصيني سيجد بأنه شعب لطيف اجتماعي خدوم يسعد بلقاء شخص عربي وسرعان ما يطلب اخذ صور تذكارية معه حيث يشعرك بالعالمية وكأنك شخص مهم في حياتهم حينما يقول لك –نيشي ألب بوين؟- بلهجتهم أي هل أنت عربياً؟ وترى الإبتسامة والفرحة حينما تقول لهم نعم –شيدا- بلهجتهم ويكثر ذلك حينما تحط أقدامك في أسواقهم وسط الحشود والطوابير من البشر حيث يبدأون بتسهيل مهامك والقيام بكل ما تطلبه حينما يتوفر لديك برنامج جوجل للترجمة والذي لن يعمل الا بوجود برنامج vpn وإن لم يوجد فسوف تجدهم يحملون برنامج خاص بهم للترجمة لإمكانية التحدث مع العرب وغيرهم وخصوصاً في أسواق كوانزو المغرية التي لا تكفي لقليل من المال حيث المشتريات الكثيرة و متعة التسوق لذا كان من الضرورة أن يكون هناك مبالغ نقدية في اليد وغيرها في المحفظة البنكية الخاصة للسفر في حالة الضرورة، بجانب ضرورة ادخال البرامج الخاصة بهم لتسهيل مهمة الدفع ومن هذه البرامج (Alipay -WeChat) والتي بها الكثير من الخدمات العامة والخاصة بالدفع والتنقل والمستشفيات والأماكن السياحية والأسواق الخاصة بالماركات العالمية وغيرها مما نحتاجه نحن كسواح وما لا نحتاجة حيث يخص المواطنين الصينين.إن الوجهات السياحية في كونزو سهلة الوصول من خلال التطبيقات التي تم الإشارة اليها أو من خلال خارطة ارشادية متوفرة لدى موظفين استقبال الفندق حيث بإمكانكم طلبها وتسجيل خطتكم السياحية لليوم التالي والتي تسهل عليكم مهمة ادراجها في برنامج Didi أثناء طلبكم لسيارة الإجرة باللغة الإنجليزية التي ستترجم الى الصينية في البرنامج ومنها ستكون المهمة سهلة وميسرة، كما ستسهل عليكم مهمة الوصول الى المطاعم الخاصة التي تتوافق مع الثقافة العربية والإسلامية حيث يصعب في الصين الحصول على ما نرغب من وجبات مناسبة لنا والا ما عليكم الا أن تقضوا على جوعكم بالوجبات البحرية خلال الفترة السياحية التي تقضونها في الصين.إن الوجهات السياحية المباشرة من الطيران إلى الصين هو توجه يعزز العلاقات الوطيدة بين جمهورية الصين الشعبية ومملكة البحرين من منطلق الشراكة الإستراتجية الشاملة التي عقدت بين البلدين حيث هي السياسات الدولية العليا لتحقيق التكامل الدولي في مجالات عدة والتي تصب في صالح الشعبين، حيث انطلقت العديد من الإتفاقيات بين البلدين لتحقيق مبادرات التنمية العالمية، ومبادرات الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية التي طرحها رئيس جمهورية الصين الشعبية وأكد عليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه والتي تمتد بآثارها على المستوى الشعبي حيث الشراكة المجتمعية بين القيادة السياسة في مملكة البحرين وشعبها الكريم لتعزيز الترابط التنموي في العمل لنهضة عصرية.إذ نرى من هذا المنطلق الآثار الجلية حينما نجد المسافرون البحرينيون وهم يتوجهون الى جمهورية الصين الشعبية ليكونوا مشاركين فعالين مؤكدين على الأهداف التنموية والإستراتجية الوطنية، حيث يسير أفراد المجتمع بشكل تلقائي مع سياسات الدولة فيبحثون عن الدول التي لها علاقات وطيدة مع دولهم حيث الوجهات الآمنة في الحل والترحال لقضاء أوقات ممتعة ومستقرة، لذا كان من الضرورة لزيادة الحملات السياحية أن تكون هناك ارشادات واضحة ومسهلة بكل التفاصيل خاصة بالمعاملات اليومية للمسافر وخصوصا ما يتعلق بالأموال على أن تكون متوفرة لدى السفارات وأيضا في المطارات للوجهات الجديدة التي يقبل عليها المسافرون وخصوصا في الفترات الصيفية، كما ضرورة أن تكون هناك دعوة لتعلم اللغة الصينية وارسال بعثات بهذا الخصوص لتسهيل عمليات الإتصال والتواصل وخصوصا في الفترة المقبلة ومع توسع هذه العلاقة، كما ضرورة أن تعيد الدولتين خارطة اللوحات الإرشادية التي يجب ان تكون مكتوبة باللغات الثلاث الصينية والانجليزية والعربية على مستوى الدولتين حيث لاحظنا في الصين بأن ارشادات الطرق مكتوبة جميعها بالصيني فقط ولا مجال لأن يفهم السائح أين هو وما اسم المنطقة المتواجد فيها.* اعلامية وباحثة اكاديمية