أطلقت جامعة البحرين مشروع الشهادات المصغرة (Micro-credentials)، وهو نظام تعليمي جديد، يعد الأول من نوعه الذي يطبق في مؤسسات التعليم الجامعي بمملكة البحرين، حيث تحرص هذه الجامعة الرائدة على مواكبة تطورات الأساليب التعلمية والتوجهات الحديثة في الساحة الجامعية دولياً، كما تحرص على الاستجابة لاحتياجات الطلبة التعليمية وتعمل كجامعة حكومية على تلبية متطلبات سوق العمل، وتتطلع لإتاحة فرصة التعلم بشكل مستمر، لا يقتصر على الطلبة المنخرطين بها بل وأيضاً يقدم لمختلف الفئات من خارج المدارج الجامعية، العاملين بالوزارات والمؤسسات الحكومية أو الخاصة بمملكة البحرين وكذلك من خارجها.وقد أكّد رئيس جامعة البحرين الدكتور فؤاد الأنصاري، أنّ طرح مشروع الشهادات المصغرة هو «مبادرة تأتي في إطار جهود الجامعة لمواكبة احتياجات سوق العمل المتغيرة»، وأَنّ إطلاق برنامج الشهادات المصغرة يشكل منعطفاً بارزاً «ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز التّعلم مدى الحياة، وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لنجاحهم في مسيرتهم المهنية». كما أوضح رئيس الجامعة أنّ «هذه الشهادات ستتيح للمتعلمين إمكانية اكتساب مهارات محددة في فترات زمنية قصيرة، مما يسهم في تحسين فرص التوظيف لديهم، وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر».وفي هذا الإطار، أردف الدكتور مازن علي، مدير مركز التعلم الإلكتروني، أن «الشهادات المصغرة بجامعة البحرين تركز على اكتساب المهارات اللازمة لتلبية احتياجات أصحاب العمل والصناعات، فهي توفر الشهادات المعتمدة أكاديمياً وغير المعتمدة، حيث تسمح للمتعلمين باختيار مستوى الاعتراف والاعتماد الأكاديمي، بحيث يتم تسجيلها ضمن شهادة الطلاب أو إصدار شهادات رقمية، عند إكمالها بنجاح، مما يعزز من مصداقية وتقدير إنجازات المتعلمين». كما صرح الدكتور مازن بأن الشهادات المصغرة «قد تم تصميمها بشكل فردي أو تعاوني، من قبل الكليات، أو الأقسام، أو المراكز، أو مع شركاء خارجيين.وقد تم طرح أول شهادة مصغرة معتمدة في أساسيات تعلم اللّغة الفرنسية خلال الفصل الصيفي لهذا العام، وتعتزم الجامعة طرح المزيد من الشهادات المصغرة في مجالات عديدة في بداية العام الأكاديمي 2024-2025. وقد أتاحت الجامعة للمهتمين الاطلاع على التفاصيل والتسجيل من خلال موقع الجامعة الإلكتروني، وكذلك حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.ويهدف برنامج هذه الشهادة المصغرة (Micro-credential)، في أساسيات تعلم اللّغة الفرنسية، إلى المزيد من تفعيل دور الشراكة بين جامعة البحرين ومختلف القطاعات بالمملكة، من خلال الإسهام في تنمية وتطوير مؤهلات الموارد البشرية، من كوادر وموظفين في مختلف درجات السلم الوظيفي، وذلك على مستوى التحدث باللغة الفرنسية كلغة أجنبية، سعياً إلى الانتقال بالموارد البشرية في القطاع الحكومي والخاص بمملكة البحرين، بالإضافة إلى الطلبة، من ثنائي اللّغات إلى ثلاثي اللغات، على الأقل، لتحقيق أعلى نسبة ممكن في هذا الصدد.وبهذا الاعتبار يشكل البرنامج سبقاً تعليمياً، من حيث كونه الأول من نوعه، ومن حيث إنه يَمُدّ جسور البحرين مع عالم الفرنكوفونية، والثقافة الفرنسية.فإنّ اكتساب لغة، هو ليس فقط بلورة مهارات معرفية بقواعدها النحوية، وصقل مهارات الكتابة والتحدث بها، وإنما اكتساب زاد ثقافي وحضاري لهذه اللغة، بل أيضاً أسلوب فكري ونمط حياة.
الرأي
جامعة البحرين.. تطرح أوّل برنامج للشّهادات المصغّرة المعتمدة
03 أغسطس 2024