أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، انطلاق المباحثات بشأن سوريا في جنيف بموعدها المحدد الجمعة، وذلك بعد معلومات صادرة عن المعارضة السورية عن تأجيل المفاوضات إلى 1 فبراير المقبل.وقالت خولة مطر، المتحدثة باسم موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، "ليس هناك إرجاء من جانبنا"، مؤكدة بدء المفاوضات في موعدها، على أن "يصدر بيان صحافي حول تفاصيلها" صباح الجمعة.وتأكيدات الأمم المتحدة جاءت في وقت لم تحسم مجموعات رئيسية في المعارضة مصير مشاركتها في المباحثات، إذ تتمسك بتطبيق القرارات الإنسانية من قرار مجلس الأمن قبل الجلوس إلى طاولة الحوار.وكشف مشاركون في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات عن المعارضة السورية، المستمرة منذ الثلاثاء في الرياض، أن الهيئة لاتزال تنتظر ردا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مطالبها.وقالت الهيئة إنها تنتظر رد من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على رسالتها التي تطالب فيها أعضاء مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم والتزامهم في تطبيق قرار مجلس الأمن 2245.وأوضحت، في المقابل، إنها تلقت ردا على رسالة أخرى وجهت إلى دي مستورا، أكد فيها على أن الفقرتين 12و13 "هي حق مشروع تعبر عن تطلعات الشعب السوري وهي غير قابلة للتفاوض".وتطالب المعارضة بتطبيق المادتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، واللتين تنصان على "رفع الحصار عن المناطق والمدن.. وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة" وإطلاق معتقلين.وكانت مصادر من المعارضة رجحت، في وقت سابق، لـ"سكاي نيوز عربية" تأجيل موعد "جنيف 3" لأسباب وصفت بالتقنية واللوجستية، في إشارة على ما يبدو إلى عدم تلقي رد من أمين عام الأمم المتحدة.إلا أن المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، قال، إن رد دي ميستورا على مطالب المعارضة بخصوص وقف الضربات الجوية وإنهاء الحصار، "يشكل ردا أيضا بالنيابة عن الأمين العام".