استُشهِد 39 فلسطينياً اليوم الخميس، في قصف نفّذته مقاتلات إسرائيلية لمدرستين تؤويان نازحين شرقي مدينة غزة، ومنازل وسط وجنوب قطاع غزة. كما حذّر أطباء من انتشار "مرض جلدي مؤلم" بين عديد من أطفال غزة.ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مسعفين بجمعية الهلال الأحمر، قولهم إنهم نقلوا 15 شهيداً وعدداً من الجرحى بعضهم بحالة الخطر، نتيجة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرستَي عبد الفتاح حمود والزهراء بمدينة غزة، إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة.وأضاف المسعفون أنهم انتشلوا 15 شهيداً عقب نسف الاحتلال مربعاً سكنياً في مخيم البريج وسط القطاع، و6 شهداء نتيجة قصف منزل شرق القرارة بمحافظة خان يونس جنوبي القطاع، كما أكدوا انتشال 3 شهداء عقب قصف الاحتلال مجموعة مواطنين بمنطقة الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.من جانبها، أدانت حماس قصف الاحتلال للمدرستين اللتين تؤويان نازحين، وقالت في بيان عبر تليغرام، إن "الهدف من هذه المجازر الوحشية ترويع المدنيين وتهجيرهم وإبادتهم"، مطالبةً الأمم المتحدة والمؤسسات القضائية الدولية بـ"الوقوف عند مسؤلياتها أمام هذه الجرائم".أوامر إخلاء جديدةطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، سكان أحياء جديدة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها قسراً، تمهيداً لشنّ هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها.وقال متحدث الجيش بالعربية أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة تلغرام: "نداء إلى كل السكان في بلدة السلقا وحاراتها، القرارة وحاراتها، بني سهيلا وحاراتها، عبسان وحاراتها، خربة خزاعة وحاراتها، وأحياء الشيخ ناصر، ومركز المدينة، والسطر والمحطة، عليكم إخلاء تلك المناطق فوراً إلى المنطقة الإنسانية".والأحد طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر منصة إكس، المواطنين والنازحين في أحياء جورت اللوت والمنارة ومعن وقيزان النجار وقيزان أبو رشوان والسلام والحشاش، بـ"إخلاء المنطقة فوراً إلى المنطقة الإنسانية".وقال شهود عيان إن آلاف الفلسطينيين شرعوا في النزوح من مناطقهم السكنية بالمناطق الشرقية إلى المواصي غرب المدينة، سيراً على الأقدام يحملون أمتعتهم وحقائبهم على ظهورهم، مشيرين إلى أن مقاتلات إسرائيلية أطلقت نيراناً بكثافة تجاه بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، وفقاً للأناضول.أمراض جلديةفي سياق متصل أفادت مصادر طبية وشهود عيان بإصابة عديد من الأطفال في غزة بـ"مرض جلدي مؤلم وظهور بقع حمراء بالوجوه والأجساد" وسط ندرة للأدوية وبقاء عدد قليل من المستشفيات العاملة بالقطاع، وفي ظلّ انتشار الحشرات وأكوام القمامة المتكدسة، وفقاً لرويترز.وليست الأمراض الجلدية هي الوحيدة التي تتسلل إلى واحد من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض، إذ يقول الطبيب وسام السكني، المتحدث باسم مستشفى كمال عدوان: "بالأمس كنا نتحدث عن مرض الالتهاب الكبدي الوبائي، واليوم نتحدث عن الأمراض الجلدية المعدية، فكل يوم تنتشر أمراض جديدة بين الأطفال".ودقّت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر من تفشي الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) وشلل الأطفال أيضاً، وقالت المنظمة في تقرير صدر أوائل الشهر الجاري: "حذّرت وكالات الأمم المتحدة من تزايد مخاطر انتشار الأمراض المعدية في غزة وسط ندرة مزمنة للمياه وعدم وجود طريقة مناسبة لإدارة النفايات ومياه الصرف الصحي".