أثارت قصة الشاب السعودي تركي بن متعب المازني تفاعلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتركت أثراً عميقاً في نفوس الكثيرين.ووفقاً لما أوردته وسائل إعلام سعودية عدة، فقد توفي الشاب تركي بشكل مفاجئ، بعد أن قرر التبرع بكليته لفتاة لا يعرفها، كما أوصى بالتبرع بكامل بأعضائه بعد وفاته.وقال متعب المازني والد تركي، في تصريحات لصحيفة «سبق» السعودية، أن أبنه أبلغه قبيل وفاته، أنه أنهى إجراءات التبرع بكليته، لفتاة تعاني من فشل كلوي مزمن، بعد أن سمع بمعاناتها من «سناب شات»، وتواصل مع عائلتها لمساعدتها.وأضاف: «في تلك الليلة، التي أخبرني فيها بقصة التبرع، أوصاني بالتبرع بكافة أعضائه بعد وفاته، ثم خرج في نزهة مع أصدقائه، وشعر بألم شديد حيث أبلغني صديقه هاتفيًا بأنه تم نقله إلى أقرب مستشفى، لكن حالته الصحية تدهورت بسرعة، وتم نقله إلى المستشفى التخصصي في تبوك، حيث تأكدت إصابته بوفاة دماغية بعد عدة أيام وفق البروتوكول الوطني المعتمد لتشخيص الوفاة الدماغية».وأكمل: «خلال هذه الفترة، تذكرت كلام ابني عن التبرع بكليته، ولكني لم أكن أعرف الأسرة ولا أي وسيلة للتواصل معهم، ولكن قلت في نفسي سأبحث عنها، وفعلًا بعد البحث في سجلات المستشفى الذي ذكر لي اسمه، تأكد لي أن تركي قد تطابقت فحوصاته مع السيدة، وبناءً على وصيته، قلت للموظف إني أحتاج للتواصل مع ذوي الأسرة لتنفيذ وصية ابني، وبالفعل تم تنفيذ الوصية بالتبرع للسيدة بكلية، وتم التبرع لثلاثة مرضى آخرين بكليته الأخرى، وكذلك الكبد والبنكرياس وفق توصية الأطباء».