العالم

مقررة أممية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية عقب استشهاد 100 فلسطيني

اتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية، الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، إسرائيل "بالإبادة الجماعية" بعد قصف مدرسة تؤوي نازحين ومقتل حوالي 100 في غزة، السبت.

وبعد أكثر من 10 أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة، كتبت ألبانيز على منصة "إكس": "ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر، ومستشفى تلو الآخر، ومدرسة تلو الأخرى، ومخيّم للاجئين تلو الآخر، وفي منطقة آمنة تلو الأخرى".

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، أنّ عدد الضحايا الذين سقطوا جرّاء ضربة إسرائيليّة على مدرسة في مدينة غزة ارتفع إلى ما بين 90 إلى 100 قتيل، بعدما كان أفاد بسقوط 40 قتيلاً في حصيلة أوليّة.

وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل إنّ "حصيلة القتلى الآن هي بين 90 و100، وهناك عشرات الجرحى الآخرين".

وأضاف أنّ "3 صواريخ إسرائيليّة أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين فلسطينيّين". من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ "أكثر من 100 شهيد" سقطوا جرّاء الضربة.

وفي مارس الماضي، أعلنت المقررة الأممية ألبانيز أنها تعتقد أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر ترقى إلى حد الإبادة الجماعية، ودعت الدول إلى فرض عقوبات وحظر أسلحة على الفور.

وخلفت الحرب الإسرائيلية في غزة، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس، نحو 40 ألف قتيل في القطاع الفلسطيني الصغير والمحاصر، حيث دُفع جميع السكان تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة للنزوح.

وأضافت ألبانيز أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وهي تعرض تقريرها المعنون بـ (تشريح إبادة جماعية): "من واجبي رسميا الإبلاغ عن أسوأ ما يمكن للبشرية أن تفعله، وأن أقدم النتائج التي توصلت إليها".

وتابعت: "أجد أسبابا منطقية للاعتقاد بأن الحد الأدنى الذي يشير إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين كمجموعة في غزة قد استُوفي"، مشيرة إلى مقتل ما يزيد على 30 ألفا من الفلسطينيين.

ودعت المقررة الأممية "الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها التي تبدأ بفرض حظر على الأسلحة وعقوبات على إسرائيل، وبالتالي ضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل".

وألبانيز واحدة من عشرات الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان المفوضين من الأمم المتحدة لتقديم التقارير وتقديم المشورة بشأن موضوعات وأزمات محددة، وآراؤها لا تعكس الرأي الرسمي للهيئة العالمية.