البحرين

الملك يستقبل ولي العهد رئيس الوزراء ويشيد بدور سموه في مواصلة خطط وبرامج التنمية

ويؤكد على أهداف جائزة الملك حمد للتعايش السلمي نحو تعزيز السلم العالمي والعيش المشترك

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في قصر الصخير هذا اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، وسمو الشيخ محمد بن خليفة بن حمد آل خليفة ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وتم خلال الاجتماع استعراض عدد من القضايا المتصلة بالشأن الوطني والهادفة إلى تعزيز مسيرة البلاد التنموية ونهضتها المباركة لمواصلة تقدمها وإنجازاتها في كل الميادين.

وأكد حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه أن المواطن البحريني سيظل دائمًا محور اهتمام الدولة والهدف الرئيسي لأي خطط وبرامج تنموية، مشيدًا بحرص صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المستمر على خلق الفرص النوعية أمام المواطنين، وما يبذله من جهد كبير ومتواصل لترسيخ مكانة مملكة البحرين الإقليمية والدولية وتحقيق تطلعات شعبها الكريم نحو مزيدٍ من التقدم والرخاء والازدهار، معربًا جلالته عن تقديره للجهود الدؤوبة للوزراء كل من موقعه في خدمة الوطن والمواطنين.

وأكد جلالته أيده الله اعتزازه بترابط أهل البحرين وما يجمعهم من أخوة وتكاتف ووعي بالمسئولية المشتركة في إرساء دعائم النهضة الحضارية، مؤكدًا على تمسك البحرين بالأهداف والمبادئ المستخلصة من تاريخها وحضارتها عبر عصورها، والمتمثلة في الانفتاح على جميع الحضارات والأديان والثقافات، وتعزيز قيم التعايش.

وأشار جلالته في هذا الصدد إلى أن إنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي تأتي انطلاقًا من رؤية مملكة البحرين الرامية إلى تعزيز السلم العالمي والعيش المشترك بين البشر، وتشجيعًا للأعمال والجهود الرائدة في مجال حوار الحضارات والتعايش، مؤكدًا جلالته حرص المملكة المستمر من أجل تعزيز تلاقي الحضارات والثقافات وتمازجها لتحقيق السلم العالمي، والالتقاء على ما اتفقت عليه البشرية من قواسم وقيم مشتركة.

وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لإنشاء المجلس الأعلى للمرأة والتي تتزامن هذا العام مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم مقاليد الحكيم، أعرب جلالته رعاه الله عن اعتزازه بالدور الكبير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في تعزيز تقدم المرأة على مختلف الأصعدة، وإسهامات سموها الوطنية الكبيرة من خلال قيادة سموها للمجلس الأعلى للمرأة، وعملها سموها الدؤوب لتعزيز مكانة المرأة ودورها في بناء واستقرار الأسرة البحرينية، وتحقيق تطلعاتها في مسيرة العمل الوطني كونها شريك جدير في بناء الدولة، بما يسهم في تحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات المشرفة للوطن، مهنئا جلالته، صاحبة السمو الملكي وكافة منتسبي المجلس الأعلى والمرأة البحرينية بهذه المناسبة.

مشيدًا بالمكانة المتميزة للمرأة البحرينية وما وصلت إليه من تقدم وريادة، وما تقوم به من أدوار فاعلة كشريك مهم ورئيسي في مسيرة التنمية والتطوير، وما حققته من إنجازات ونجاحات مهمة، على كافة الأصعدة التنموية مما عزز مكانة مملكة البحرين على المستويين الإقليمي والدولي.

وعلى صعيد المستجدات الإقليمية والدولية بما فيها الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، أكد حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ضرورة العمل من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان الحماية للمدنيين فيه، وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والآمنة والمستدامة لهم، إضافة إلى خفض التصعيد ومنع توسع الصراع في المنطقة، وإيجاد أفق للسلام الدائم والشامل القائم على "حل الدولتين" وقرارات الشرعية الدولية، كونه السبيل لتحقيق مصلحة الجميع، مؤكدًا جلالته دعم البحرين لكل الجهود والتحركات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق التهدئة في المنطقة، وتفادي المزيد من التوتر والصراع بما يحفظ السلام والاستقرار والأمن فيها ويصب في مصلحة جميع شعوبها ويحقق تطلعاتها في التنمية والازدهار.