قدّر خبراء أمميون أن ما لا يقل عن 19 ألف طفل يعيشون الآن منفصلين عن والديهم في غزة، سواء مع أقاربهم، أو مع مقدمي الرعاية الآخرين، أو بمفردهم، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.التقرير، الذي اعتمد على خبراء استخدموا أسلوب إحصائي مستمد من تحليل الحروب الأخرى، أشار إلى أن الرقم الحقيقي لهؤلاء الأطفال الأيتام، ربما يكون أعلى من ذلك. فالحروب الأخرى لم تشمل هذا القدر من القصف والنزوح في مثل هذا المكان الصغير المزدحم، الذي يضم عدداً كبيراً من السكان من الأطفال، بحسب ما ذكره جوناثان كريكس، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة.ورصد تقرير الصحيفة الأمريكية الأوضاع الصعبة، التي يعاني منها الأطفال الأيتام الوحيدون في غزة، ممّن تم قتل والديهم، أو اعتقلوا في ظل الحرب. كما تؤوي وحدات حديثي الولادة في المستشفيات، التي لا تزال تعمل جزئياً، أطفالاً لم يأت أحد ليطالب بهم.ففي خان يونس، أقيم مخيم يديره متطوعون لإيواء أكثر من ألف طفل فقدوا أحد والديهم أو كليهما. وهناك قسم مخصص للأطفال «الناجين الوحيدين»، وهم الأطفال الذين فقدوا أسرهم بالكامل، باستثناء أحد أشقائهم. وهناك %41 من الأسر ترعى أطفالاً ليسوا من أطفالها. وقالت الصحيفة: «إن الحرب في غزة تحرم الأطفال من آبائهم، وتحرم الآباء من أطفالهم، وتقوّض النظام الطبيعي للحياة، وتدمّر الوحدة الأساسية للحياة في غزة».