أعلنت جمعية الهلال الأحمر البحريني عن تبرعها بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي لدعم الشعب السوداني الشقيق الذي يواجه كارثةً إنسانية بعد أن أدت الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب الأنهار إلى فيضانات وسيول مدمرة اجتاحت عدة مناطق سودانية مؤخرًا، مخلفةً دمارًا واسعًا وخسائر كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية، وتركت العديد من الأسر دون مأوى أو أدوات أساسية للعيش الكريم.

وأقر مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر البحريني هذا التبرع الذي يعكس حرص مملكة البحرين على تقديم الدعم والمساندة لكل من يحتاجها في المنطقة وخارجها، خاصة في أوقات الكوارث الطبيعية التي تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة المتضررين.

ويأتي هذا التبرع في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر البحريني الهادفةِ إلى مساعدة المجتمعات التي تعاني من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، وقد تم تخصيص مبلغ الدعم لتوفير الاحتياجات الأساسية والإغاثية العاجلة للسكان المتضررين من الفيضانات بما في ذلك المأوى، والمواد الغذائية، والمستلزمات الطبية.

وفي تصريح له بهذه المناسبة؛ أوضح الأستاذ مبارك الحادي الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني أن الجمعية بادرت بالإجراءات الإدارية اللازمة لتحويل هذا التبرع، حيث سيتم تحويله إلى جمعية الهلال الأحمر السوداني عن طريق المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

ولفت الأستاذ الحادي إلى أن هذا التبرع يأتي تعبيرًا عن روح التضامن والإخاء التي تربط بين الشعبين البحريني والسوداني مشددًا على أن التضامن مع الأشقاء في السودان يأتي من منطلق الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين، وأضاف أن الجمعية لن تدخر جهدًا في تقديم المساعدة للسودانيين المتضررين حتى يتمكنوا من تجاوز هذه المحنة، كما وستواصل جهودها الإغاثية والإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.

وأشاد الأستاذ الحادي بالدور الكبير الذي تقوم به فرق الإغاثة الإنسانية في السودان والتي تعمل بلا كلل لتقديم المساعدة للمتضررين، معبرًا عن ترحيب جمعية الهلال الأحمر البحريني بأي تبرعات إضافية تقدمها الجمعيات الخيرية والشركات والأفراد لدعم الأشقاء السودانيين المتضررين من الكارثة، وأبدى استعداد الجمعية لاستقبال هذه التبرعات وتوجيهها إلى المتضررين عبر قنواتها الرسمية.