قُتل سبعة أشخاص؛ بينهم ثلاثة أطفال، وأُصيب أكثر من 30 بجروح، في ضربات روسية استهدفت، خلال الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، وفق حصيلة جديدة أوردها وزير الداخلية إيغور كليمنكو.وأوضح كليمنكو، عبر «تلغرام»، أن «الحصيلة الإجمالية هي مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال» في لفيف.من جهته، أدان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، «ضربات إرهابية روسية»، مجدداً دعوة حلفائه الغربيين إلى زيادة دعمهم العسكري لأوكرانيا في مجال أنظمة الدفاع الجوي.وكان الحاكم الإقليمي، ماكسيم كوزيتسكي، قد أعلن الاستهداف الروسي الصاروخي لمدينة لفيف، في وقت سابق من اليوم الأربعاء. وقال كوزيتسكي، عبر «تلغرام»، إن عدداً من المباني السكنية تَضرّر بفعل القصف الروسي، بينما أشار رئيس بلدية لفيف، أندري سادوفي، إلى أن القتيلين هما رجل وامرأة، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».وأوضح مسؤولون عسكريون أوكرانيون أن روسيا شنّت هجوماً صاروخياً على العاصمة كييف، وهجوماً بطائرات مُسيَّرة على مدينة لفيف في الغرب، والتي لا تبعد كثيراً عن الحدود مع بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي. وأضاف المسؤولون أن وحدات الدفاع الجوي عملت على صدّ الهجمات.وتقع لفيف في غرب أوكرانيا على بُعد نحو ألف كيلومتر من خطوط الجبهة، وبقيت، إلى حد كبير، في منأى عن الحرب التي اندلعت مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. لكن البنى التحتية للطاقة في المدينة ومحيطها تعرضت لأضرار، جراء ضربات عدة منذ بدء الحرب. كما استُهدفت المدينة بضربات دامية باستخدام الطائرات المُسيّرة والصواريخ. وكان كوزيتسكي قد أعلن، في 26 أغسطس (آب)، أن روسيا هاجمت منشآت للطاقة في لفيف، ما تَسبّب بانقطاع جزئي للتيار الكهربائي في المدينة ومنطقتها.إلى ذلك، قال شهود من وكالة «رويترز» للأنباء، إنهم سمعوا دويَّ عدة انفجارات على مشارف كييف، وهو ما يبدو ناجماً عن تشغيل أنظمة الدفاع الجوي. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، عبر تطبيق «تلغرام» للتراسل، أن كل أنحاء أوكرانيا في حالة تأهب للغارات جوية.على صعيد آخر، أصيب خمسة أشخاص، على الأقل، بجروح في كريفي ريه وسط أوكرانيا، بسبب ضربات روسية، ليل الثلاثاء-الأربعاء، وفق ما أفاد الحاكم المحلي، سيرغي ليساك، عبر «تلغرام».وتأتي الضربات بعد ساعات من هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة بولتافا وسط أوكرانيا، أدى إلى مقتل 51 شخصاً، وإصابة 271 آخرين بجروح، وفق حصيلة رسمية أُعلنت الثلاثاء. وأكد مسؤولون أنها قابلة للارتفاع في ظل مخاوف بأن يكون بعض الضحايا تحت الأنقاض.