أشاد عدد من رجال الدين بإصدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، مرسومًا ملكيًا ساميًا شاملًا بالعفو عن (457) محكومًا، وذلك بمناسبة اليوبيل الفضي لتولى جلالته مقاليد الحكم.وأكدوا أن هذه اللفتة الملكية السامية أدخلت السرور في قلوب الأباء والأهالي بعودة أبناءهم، وتمنح المشمولين بالعفو فرصة جديدة للمساهمة في المسيرة التنموية التي تشهدها البلاد في ظل قيادة جلالته الحكيمة.وفي هذا الصدد، قال سيد جميل بن محمد المصلي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "إنه إذا اجتمعت الشجاعة والحكمة في الرجال، فتأكد بأن أصحابها من ذوي العزائم الذين يستشرفون المستقبل بعين بصيرة لا باصرة، وفي طليعة الرجال ربان سفينتها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الذي يمثل النخوة العربية في شجاعته واتخاذه القرارات الحاسمة بحكمة، فيما يجمع الشمل، ويداوي الجراح، ويطيّب الخواطر، ويشدّ من عظم الوحدة الوطنية متماسكًا، جائلاً بنظره الثاقب للواقع الإقليمي والعالمي، وتحديات المرحلة، نظرة العارف بالدبلوماسية المتزنة".وأضاف: "أما بالنسبة للمنظور الداخلي، فجلالته هو الأب الذي يعرف خبايا رعاياه في ظل منظومة دستورية مؤسساتية وما يصلح لهم وما لا يصلح من موروث ديني وأخلاقي، وأن مملكة البحرين هي الخيمة التي تسع الجميع وهو العمود الذي يقف من الجميع على مسافة واحدة، وقد ورد في الأثر (من لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق)، لذا لزم علينا أن نتقدم بوافر الشكر والامتنان لجلالته على ما أسداه من مكرمة تجدد البهجة والسرور وإطلاق سراح المحكومين".من ناحيته، أشاد الشيخ مجيد العصفور بالخطوة المباركة التي أصدرها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه من خلال المرسوم الملكي السامي الشامل بالعفو عن (457) محكومًا، والذي أدخل الفرحة والسرور على الأسر والأهالي والأبناء.وقال: "إن ملك البلاد المعظم هو أب للجميع، وينظر بعين العطف والمحبة لكل شعبه، ويمنح الجميع الفرصة لتصحيح المسار، والمساهمة في البناء والتنمية لمملكتنا الحبيبة، وإن هذه النظرة الأبوية تفرض علينا جميعًا اغتنام الفرصة للتجاوب معها وتحمل المسؤلية، للمساهمة الإيجابية في غرس الروح الوطنية الحريصة على نشر التسامح والتعايش بمحبة في وطن يقوده ملك صاحب فلسفة قائمة على بث روح التسامح والوئام".من جهته، تقدم الشيخ كاظم الحواج بجزيل الشكر والامتنان والعرفان لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، لإصدار المرسوم الملكي السامي الشامل بالعفو عن (457) محكومًا، مؤكدًا أن جلالته صاحب القلب الكبير، ويرعى أبناء شعبه، ويهتم بمصلحتهم، من خلال الحرص على عودة النزلاء إلى مجتمعهم ليصبحوا أشخاصًا فاعلين.وأشار إلى قانون العقوبات البديلة الصادر في عام2017، والذي كان الهدف منه مراعاة المحكومين، وإعطائهم فرصة أخرى للاندماج في المجتمع، قائلا: "لا شك أن هذا القانون ينم عن العناية في التشريع مما يعزز مكانة البحرين على المستوى الدولي والإنساني وخطوة مهمة في تعزيز حقوق الإنسان".وفي ذات السياق، أكد الشيخ محمد سعيد العرادي أن المرسوم الملكي السامي الشامل بالعفو عن (457) محكومًا، هو خطوة مباركة تجلت فيها سعة صدر جلالة الملك المعظم، قائلا: "إن إدخال السرور في قلوب الأباء والأهالي بعودة أبناءهم هو بحد ذاته من أعظم المكرمات والاهتمام، ويمثل الافراج عن النزلاء بمثابة بث الحياة لهم من جديد".وأضاف:" إنها لحظات فرح لا توصف بكلمات، وهي فرصة يجب اغتنامها لتحقيق المزيد من فرص العيش الكريم والرفاهية والاطمئنان".من ناحيته، أشاد الشيخ منصور حمادة بالعطاءات والمكرمات المستمرة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، مشيرًا إلى أن الافراج عن المحكومين هو بادرة خير وصلاح، ولمسة أبوية تجاه أبناءه، وقد أثلجت صدور الجميع.وأكد أن العفو جاء ليعكس نهج جلالة الملك المعظم في التسامح ونشر قيم التعايش والسلام وحقوق الانسان في البلاد، من خلال إعطاء المشمولين بالعفو فرصة جديدة للمساهمة في المسيرة التنموية، والحفاظ على الروابط الأسرية، والدفع بالمجتمع نحو مستقبل أفضل.من جهته، أعرب الشيخ عبدالهادي خمدن عن بالغ شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على المرسوم الملكي السامي الشامل بالعفو عن المحكومين، مؤكدا أنهم يثمنون غاليًا وعاليًا هذه اللفتة الابوية، التي أدخلت السرور على المحكومين وعوائلهم وعموم المجتمع،وأكد أن المرسوم يسرع من إندماج المعفو عنهم في المجتمع والاستفادة منهم، منوها بما شهدته مملكة البحرين في عهد جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه من تطورات في شتي المجالات، ومن ضمنها القوانين والتشريعات الجديدة والتعديلات على القوانين القائمة بما يتواكب مع تطور المجتمع وتلبية احتياجاته.