أكد سفير البحرين لدى روسيا أحمد الساعتي أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى روسيا فرصة مناسبة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز آفاق التعاون المشترك بمجالات النفط والغاز والتكنولوجيا وبعض الصناعات الخفيفة، لافتا إلي أن الزيارة تأتي في وقت مناسب من حيث المتغيرات السياسية والاقتصادية بالمنطقة والعالم.وقال الساعاتي لـ «الوطن» إن الزيارة الثالثة لعاهل البلاد المفدى إلى روسيا تعكس الاهتمام البحريني بتنمية وتعزيز العلاقات مع جميع دول العالم، وخاصة الدول الكبرى منها. وأضاف أن الزيارة تعنى ببحث الأمور المشتركة وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.وأوضح أن البحرين خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى استطاعت نسج شبكة من العلاقات مع دول العالم من الشرق والغرب ترسيخا لدور المملكة البارز والمحوري في كثير من الملفات بالمنطقة. وأشار إلى أن جلالة الملك المفدى يقود البحرين بحنكة واقتدار في ظروف بالغة التعقيد بسبب الفتن والمؤامرات والمطامع التي تسعى لزعزعة أمن المنطقة. وشدد على أن سفينة البحرين بقيادة الملك قد تجاوزت منعطفات كثيرة.ونوه السفير الساعاتي إلي أن الزيارة تأتي استكمالا للنهج المتواصل الذي طالما قامت به البحرين مع الدول الصديقة والشقيقة، مبيناً أنها تتناول عدد من الملفات، أبرزها الملف السوري لإيجاد مخرج سياسي يوقف هذا النزيف، إضافة لبحث جهود البحرين مع الاسرة الدولية لمحاربة تفاقم ظاهرة الارهاب، من خلال مشاركتها المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، ومن منطلق مشاركتها الفاعلة في التحالف الإسلامي الذي أعلنته المملكة العربية السعودية مؤخراً، فضلاً عن بحث الوضع بمنطقة الخليج، وللقضية الفلسطينية وموقف البحرين الثابت بشأنها، وبسط الشرعية الكاملة باليمن، ودور البحرين ضمن التحالف الذي تقوده السعودية.وأضاف أن روسيا دولة متطورة في استكشاف الغاز والنفط ولديها تقنيات حديثة في هذا المجال ولديها مخزون كبير من هذا المنتجات، فيما تسعى البحرين للاستفادة من التقدم الروسي عبر مشروعات مشتركة في الاستكشاف والتسويق. ولفت إلي أن المملكة لديها مشروعات استكشافية للبترول في المياه الاقليمية، فيما تملك روسيا خبرات في هذا المجال، مشيرا إلى أن رجال أعمال بحرينيين وقعوا حوالي عشرة أتفاقيات في مجالات الصناعة والصحة مع شركاء روسيين قبل أيام. وكشف أن هناك زيارة لوفد رجال أعمال روسي إلى المنامة في مارس المقبل تم الترتيب لها من رئيس الغرفة التجارية الصناعة بالبحرين لبحث المشروعات المطروحة.وأوضح الساعاتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكن احتراماً كبيرا لجلالة الملك المفدى، ولجميع شعب البحرين. مبيناً أن فترة عمله سفيرا للملكة في روسيا أكد على تلك الحقائق، إضافة إلى أنه وجد أبواباً مشرعة في جميع القطاعات.وأضاف أن روسيا تسعى لأن تكون البحرين بوابة لدول مجلس التعاون، فيما تعمل البحرين لأن تكون موسكو انطلاق وعمق اقتصادي جديد لبقية دول أسيا.