•اشتعال حرب كبرى.. وجائحة قادمة على الأرجح
•جائحة كورونا كانت أقل بكثير مما كنت أتوقعه
ذكر الملياردير بيل غيتس أن هناك كارثتين محتملتين تثيران القلق الأكبر لديه؛ حيث قال لشبكة «سي إن بي سي»: «كثير من الاضطرابات في عالم اليوم يمكن أن تُشعل حرباً كبرى. وحتى إذا تجنبنا حرباً كبيرة فستكون هناك جائحة أخرى على الأرجح، في السنوات الخمس والعشرين القادمة».تأتي تصريحات غيتس فيما أمضى الملياردير الأميركي العقدين الماضيين من الزمن في تحذير الناس من القضايا المشؤومة؛ من «الكوارث المناخية» القادمة إلى الهجمات الإلكترونية المدمرة.وبالنسبة لغيتس وغيره من دعاة الصحة العالمية، فإن السؤال ليس ما إذا كانت جائحة أخرى ستحدث قريباً؛ بل ما إذا كانت الدول ستكون أكثر استعداداً مما كانت عليه خلال تفشي «كوفيد-19».وفي إشارة إلى أميركا، قال غيتس: «البلد الذي توقع العالم أن يكون في القيادة وأن يكون نموذجاً، لم يرقَ إلى مستوى هذه التوقعات».وكتب غيتس كتاباً بعنوان «كيفية منع الوباء القادم» في عام 2022؛ حيث انتقد حكومات مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة، لعدم استعدادها بشكل كافٍ في عام 2020.وفي الكتاب، وضع عدة توصيات للدول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سياسات الحجر الصحي الأقوى، والاستثمار في مراقبة الأمراض، وتعزيز البحث والتطوير في اللقاحات.وفي حين تم إحراز بعض التقدم، مع زيادة الإنفاق على الاستعداد للوباء في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، عدَّ غيتس أن الاستجابة العالمية ليست كافية بعد.وأضاف: «على الرغم من تعلم بعض الدروس من جائحة كورونا، فإنها كانت أقل بكثير مما كنت أتوقعه، مع الأسف».وأشار إلى أن الانقسامات السياسية التي يعتقد كثيرون أنها أعاقت استجابة العالم لـ«كوفيد-19» لا تزال تقف في طريق الاستعداد بشكل مناسب للتفشي التالي.وستُعرض على «نتفليكس» حلقة عن منع انتشار الأمراض، في مسلسل وثائقي بعنوان «ماذا بعد؟ المستقبل مع بيل غيتس»، تقرر عرضه لأول مرة في 18 سبتمبر الحالي.وفي تنويه عن المسلسل على «نتفليكس»، يجلس غيتس مع الدكتور أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية. في تلك المحادثة، يصر فاوتشي على أن الدول الأكثر ثراءً، مثل الولايات المتحدة، لديها «مسؤولية أخلاقية» لمشاركة مواردها الوفيرة لقيادة الطريق في منع انتشار الأمراض في جميع أنحاء العالم.ونشر فاوتشي مذكرات هذا الصيف بعنوان «On Call»؛ حيث أعرب عن مخاوفه بشأن كيفية مواجهة العالم «لأزمة الحقيقة» بسبب المعلومات المضللة المتفشية، مثل التي هزت ثقة الجمهور في مبادرات الصحة العامة.