البحرين

أكاديمية بـ «الخليج العربي» تدعو إلى تفعيل الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية لتعظيم الاستفادة


شاركت أستاذ الهندسة البيئية المساعد، منسق برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات بكلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية بجامعة الخليج العربي الدكتورة سمية يوسف في ورشة عمل "التنوع المهني والأكاديمي ودوره في تمكين المرأة في مملكة البحرين" التي نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" بالتعاون مع برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للمعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، بمقر مركز "دراسات" في عوالي، وبمُشاركة مجموعة من الأكاديميين والباحثين ورواد الأعمال، الذين استعرضوا بدورهم عدداً من التجارب الناجحة والمُتعددة للمرأة في مملكة البحرين.

وركّزت ورشة العمل على بيان الإنجازات الهامة التي حققتها المرأة البحرينية في مُختلف القطاعات، واستعراض مُساهماتها التي تعتبر جزءًا لا يتجزّأ من تنمية وازدهار الوطن، إذ أشاد المشاركون في الورشة بالدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة من لدنّ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتُصبح المرأة شريكًا أصيلًا في تنمية المجتمع، كما وأكدوا جدوى المبادرات الداعمة للمرأة ودورها في تعزيز مكانتها وعطائها في مختلف المجالات التشريعية والاقتصادية والاجتماعية.

هذا، وتضمّنت الورشة نقاشاتٍ حول موضوعات تتعلق بالتحديات والفرص المُتاحة لتعزيز دور المرأة في البحرين وبريادة الأعمال والفرص الاقتصادية، والأعراف المُجتمعية والحياة الأسرية، فضلاً عن دور المرأة في الفنون والثقافة، حيث كانت الدكتورة سمية يوسف ممثلة للمرأة القيادية في المجال البيئي الأكاديمي، وشاركت كمتحدث في جلسة القيادة والمرأة مستعرضةً أبرز الفرص والعوائق والتحديات التي تواجهها المرأة المتميزة والقائدة على كافة المستويات وفي مختلف المواقع، مؤكدة أن اهتمام القيادة العليا في مملكة البحرين بالمرأة يتطلّب في موازاته رسم سياسات مؤسسية داخلية متسقة مع هذه الاستراتيجية الداعمة والممكنة للمرأة، موضحةً ضرورة وجود حوكمة ونظام تشريعي متكامل داعم لهذه التوجهات الإيجابية لتقليص الفجوات.

واستعرضت د. سمية تجربة جامعة الخليج العربي كنموذج إقليمي داعم لتميز وريادة المرأة البحرينية والخليجية، وسياستها الناجحة في التعليم القائم على الابتكار والبرامج الأكاديمية والاحترافية، مضيفةً: "إن أبرز التحديات التي تواجه المرأة تتمثل في التحديات الاجتماعية والثقافية والأسرية، والموروث الفكري لدى شريحة كبيرة من المجتمع، والتقبل الاجتماعي، والعادات والتقاليد والأعراف السائدة ووجود نقص في القوانين والتشريعات فيما يخص دعم المرأة العاملة لمسؤولياتها الأسرية والعملية"، مؤكدةً ضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وأهميةَ مراعاة خصوصية طبيعة المرأة الفسيولوجية بما يدعم زيادة إنتاجيتها في العمل وعطائها في محيط الأسرة والمجتمع.

كما أوضحت في سياق حديثها عن الكفاءات البحرينية قائلةً: "إن الكفاءات المتميزة والطموحة التي تزخر بها البحرين هي رأس المال الوطني الأساسي"، لافتةً إلى ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون ووضع آليات لتنفيذ سياسات التحسين ومتابعة التنفيذ والمراقبة لضمان الامتثال والالتزام بجودة العمل، داعيةً في الوقت ذاته إلى تفعيل الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية البحثية التي تطرح برامج أكاديمية واحترافية مبتكرة داعمة لعملية التنمية لتعظيم الاستفادة من دورها في تنمية المرأة والشباب بشكل عام.