أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيو، يوم السبت، توقيف أميركي وإسبانيين اثنين متهمين بصلتهم بمؤامرة مفترضة لـ"زعزعة استقرار بلاده"، مشيرا إلى مصادرة نحو 400 بندقية جلبت من الولايات المتحدة.وقال كابيو في مؤتمر صحافي: "تم اعتقال مواطنين إسبانيين مؤخرا في بويرتو أياكوتشو (جنوب)". مضيفا أن "مواطنا أميركيا" من بين الموقوفين.كما تحدث الوزير عن خطة تهدف إلى "إثارة العنف" و"زعزعة استقرار" فنزويلا.وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وإسبانيا بشكل ملحوظ منذ الخميس، وتصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز التي وصفت فنزويلا بأنها "دكتاتورية".وتزامنت تلك التصريحات مع استقبال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي وصل إلى إسبانيا الأحد بعد فراره من فنزويلا حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال.وشهدت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تظاهرات احتجاج إثر إعلان الرئيس نيكولاس مادورو فوزه في انتخابات جرت في 28 يوليو وتم التشكيك بنتائجها. وقتل في التظاهرات عشرات الأشخاص وأوقف أكثر من 2400 آخرين.وتؤكد المعارضة فوزها بغالبية ساحقة، ورفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكثير من دول أميركا اللاتينية الاعتراف بفوز مادورو من دون الاطلاع على نتائج التصويت بالتفصيل.وصادرت واشنطن بداية سبتمبر طائرة مادورو في جمهورية الدومينيكان ونقلتها إلى فلوريدا، في إجراء ندد به الرئيس الفنزويلي باعتباره "عمل قرصنة"، لكن واشنطن قالت إن الخطوة ضرورية، مشيرة إلى أن شراء الطائرة تم على نحو ينتهك العقوبات.وفي اليوم التالي نددت واشنطن بمذكرة اعتقال صدرت في فنزويلا في حق مرشح المعارضة للرئاسة إدموندو غونزاليس أوروتيا، وهددت بالمزيد من الإجراءات ضد مادورو.وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد نصحت الأميركيين بعدم السفر إلى فنزويلا لأسباب تشمل الجريمة والاضطرابات والاعتقال غير المشروع.
العالم
بتهمة «زعزعة الاستقرار».. فنزويلا توقف أمريكي وإسبانيين
14 سبتمبر 2024