العالم

ميتا تحظر وسائل إعلام روسية حكومية.. والكرملين يرد


بعد قرار مفاجئ اتخذته مجموعة "ميتا" الأميركية المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، بحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها في سائر أنحاء العالم، أصدر الكرملين بياناً ندد فيه بالقرار مؤكداً عدم القبول به.

فقد ندد الكرملين اليوم الثلاثاء بقرار ميتا التي تتهم وسائل الإعلام الروسية بالقيام بـ"أنشطة تدخل أجنبي" قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

الكرملين يندد
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال مؤتمره الصحافي اليومي مع وسائل الإعلام الروسية والأجنبية أن "مثل هذه الأعمال بحق وسائل الإعلام الروسية غير مقبولة".

وكان متحدث باسم "ميتا" قد قال في وقت سابق ليل الاثنين إنّه "بعد دراسة متأنّية، قمنا بتوسيع نطاق إجراءاتنا السارية ضدّ وسائل الإعلام الحكومية الروسية".

كما أضاف أنّ "روسيا سيغودنيا وآر تي وغيرها من الكيانات ذات الصلة باتت الآن محظورة على تطبيقاتنا حول العالم بسبب نشاط تدخّلي أجنبي".

يأتي هذا الحظر بعيد اتّهام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة وسيلة الإعلام الروسية الحكومية "آر تي" بالقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، معتبرا أنّها تحولت إلى "فرع" للاستخبارات الروسية.

وكان بلينكن قال للصحافيين الجمعة "نحن نعلم أنّ آر تي لديها قدرات سيبرانية وأنها شاركت في عمليات سرية للتأثير الإعلامي والحصول على معدات عسكرية"، مشيرا بالخصوص إلى أنشطة المجموعة في مولدافيا.

كذلك أضاف أنّ "استخدام روسيا المعلومات المضلّلة وسيلة لتخريب المجتمعات الحرة والمفتوحة واستقطابها يمتدّ إلى كل أنحاء العالم".

وأضاف "نحضّ كل حليف وكل شريك على البدء بالتعامل مع أنشطة آر تي على غرار ما يفعلون مع أنشطة استخبارية أخرى لروسيا داخل حدودهم"، مشيدا بمبادرة تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا على نحو مشترك.

أتى تصريح بلينكن بعد أن كشفت السلطات الأميركية عن حزمة إجراءات، تشمل ملاحقات جنائية وعقوبات، تستهدف خصوصا آر تي، وذلك ردّا على محاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية قد فرضت قيودا على التأشيرات على المجموعة الإعلامية التي تنتمي إليها "آر تي"، وهي روسيا سيغودنيا، بالإضافة إلى شركات أخرى تابعة للمجموعة.

فيما تحجب روسيا موقعي فيسبوك وإنستغرام التابعين لميتا منذ 2022 في إطار حملة الكرملين ضد مواقع التواصل الاجتماعي العملاقة الغربية.