سيد حسين القصاب - تصوير: نايف صالحأكد وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة أن جائزة سموه للعمل التطوعي تأتي في كل عام لتترجم التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، والجهود الوطنية المخلصة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والهادفة إلى تعزيز قيم التطوع باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لتقدم ونهضة المجتمعات.جاء ذلك خلال الحفل الختامي لجائزة سموه للعمل التطوعي في نسختها الرابع عشر، الذي أقيم بحضور محافظ المحافظة الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة إنجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، ووزير العمل جميل حميدان، ووزير التنمية الاجتماعية أسامة العصفور. وقال سمو الشيخ عيسى بن علي: «إن استمرار هذه الجائزة لسنوات عديدة جاءت بفضل المتابعة الحثيثة للوالد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، مستشار صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ودعم وحضور الوالد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، لتكريم المشاركين يدفعنا إلى بذل المزيد لرفعة وطننا الحبيب».وفي مستهل كلمته، رحب سموه بالضيوف، مستذكراً تحقيق الجائزة لأهدافها النبيلة، تقديراً لما يبذله المتطوعون من خدمة لمجتمعاتهم وأوطانهم، ومواكبة من الجائزة للتحول الكبير في النظرة العامة للعمل التطوعي ورسالته السامية، وتوجه سموه بالشكر والتقدير إلى أصحاب المعالي والسعادة على حضورهم الحفل الختامي، وإلى رئيس وأعضاء جمعية الكلمة الطيبة والاتحاد العربي للتطوع على الجهود المخلصة التي يبذلونها في خدمة العمل التطوعي والإنساني، كما ثمن سموه مساهمات ودعم الرعاة الداعمين للجائزة، وكافة الشركاء من القطاعات الحكومية والخاصّة والأهلية من البحرين وخارجها، على مساهماتهم الجليلة في صناعة هذا الحدث العربي واستمرار نجاحه.هذا، وشهد الحفل تكريم 12 شخصية بارزة من رواد العمل التطوعي في الوطن العربي، تقديراً لإسهاماتهم البارزة والمتميزة في العمل الإنساني، ودورهم الكبير في تعزيز ثقافة العمل التطوعي، أبرزهم: رئيس مجلس إدارة مؤسسة إنجاز البحرين سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، ورئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة سمو الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، ووزير الشباب بدولة ليبيا فتح الله الزني، ورئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي وزير الشباب والرياضة الأسبق بجمهورية مصر العربية خالد عبدالعزيز، ووزيرة التنمية الاجتماعية سابقاً وعضو مجلس الأعيان التاسع والعشرين بالمملكة الأردنية الهاشمية خولة العرموطي، والرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية محمد الذهلي، وعدد ممن كان لهم دور واضح في مجال العمل التطوعي والتنموي في الوطن العربي.ومُنِحَت جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للريادة في العمل المجتمعي لمبرة راشد الزياني الخيرية، تقديراً لدورها المجتمعي في تبني ودعم العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف مختلف الشرائح في مملكة البحرين، فضلاً عن جهودها في المجال التنموي والإنساني.وفي فئة المنظمات الأهلية الفائزة بجائزة سموه لأفضل مشروع تطوعي بحريني، فقد فازت بالمركز الأول جمعية السكري البحرينية عن مشروعها الوحدة المتنقلة لدعم الأطفال، والمركز الثاني فازت الجمعية البحرينية لتنمية المرأة عن مشروعها مبادرة برنامج عافية، وفي المركز الثالث فازت جمعية جنوسان الخيرية عن مشروعها مبادرة البطاقة التعليمية، أما فئة الفرق التطوعية والأفراد، فقد فازت بالمركز الأول مبادرة عوايدنا للدكتور أسامة بحر، وفي المركز الثاني مبادرة التخصصات الجامعية لفريق بصمة التطوعي، أما المركز الثالث، فقد فازت فيه مبادرة تواصل أهل البحرين لفريق تواصل أهل البحرين.كما شهد الحفل تكريم رعاة الجائزة وهم بنك السلام، وشركة سوليدرتي البحرين، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، وصحيفة البلاد، وصحيفة الأيام، وصحيفة الوطن.من جانبهم، أعرب المكرمون عن جزيل شكرهم وامتنانهم لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، راعي الجائزة، على هذا التقدير وهذه اللفتة الطيبة، مؤكدين أن جائزة سموه باتت واحدة من أهم الجوائز العربية التي تسهم في ترسيخ المكانة الطليعية لمملكة البحرين كمنارة للعمل التطوعي والحاضنة الأولى للمتطوعين.بدوره، أبدى رئيس الاتحاد العربي للتطوّع ورئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة حسن بوهزاع سعادته بالاحتفال بالنسخة الـ14 لجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، مبيّناً أنها استطاعت منذ انطلاقها من استقطاب وتكريم أبرز الشخصيات في الوطن العربي، وأصبحت جائزة ذات صيت عالٍ.من جهته، أعرب وزير الشباب الليبي فتح الله الزني عن اعتزازه وفخره لتواجده في مملكة البحرين لحضور حفل جائزة سمو الشيخ عيسى بن عليآل خليفة للعمل التطوّعي، مؤكداً أن وصول الجائزة للنسخة الرابعة عشرة دليل على توسيع نطاقها وتنوّع مجالات العمل التطوّعي لروّاد العمل التطوعي في الوطن العربي، مقدّماً شكره لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على الاستمرارية والاستدامة في هذه البرامج النوعية التي تنطلق من مساعٍ نبيلة.من جهتها، قالت عضو مجلس الأعيان الأردني ووزيرة التنمية الاجتماعية سابقاً خولة العرموطي، إن هذا التكريم يدلّ على اهتمام مملكة البحرين بالعمل التطوّعي وتشجيع المنظمات والأفراد للانخراط بمثل هذه البرامج، مشيراً إلى أهمية تمسّك شباب الوطن العربي بالأعمال التطوّعية بشتى أنواعها.