شارك وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في جلسة حوار افتراضية، نظمها الاتحاد البرلماني الدولي يوم أمس (الثلاثاء) حول السلام والديمقراطية، وذلك برئاسة سعادة السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، ومشاركة سعادة المحامية دلال جاسم الزايد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، وسعادة النائب مهدي عبدالعزيز الشويخ عضو مجلس النواب.وأكد المتحدثون خلال الجلسة الحوارية التي عقدت بمشاركة خبراء وبرلمانين أن العملية الانتخابية جزءًا من استراتيجية شاملة لبناء الديمقراطية وتعزيز المؤسسات وإرساء قواعد العدالة والمساواة، ويمكن لها أن تفتح الطريق أمام سلام مستدام وتحول سياسي حقيقي، كما يمكن لصناديق الاقتراع أن تكون وسيلة فعالة لتحقيق التغيير السياسي وبناء السلام.وأوضح المشاركون أن الانتخابات تُعد من أبرز آليات التعبير الديمقراطي، التي تعطي فرصة للشعوب لاختيار ممثليها بطريقة حضارية ومنظمة، مما يساهم في بناء استقرار سياسي واجتماعي، مشيرين إلى أهمية أن تواكب العلمية الانتخابية ببيئة آمنة وإطار شامل يدعم العملية الديمقراطية.وبيّن المشاركون أن نجاح العملية الانتخابية في تحقيق السلام مقرون بوجود مؤسسات ديمقراطية قوية تمثل ضمانًا أساسيًا لنزاهة العملية الانتخابية، وتتيح مساحة للمنافسة الشفافة بين مختلف الأطراف، وكذلك الالتزام السياسي من جميع الفئات والأطراف باستخدام الانتخابات كوسيلة لإحداث التغيير، إلى جانب تعزيز الثقة في العملية الانتخابية، باعتبار أن بناء الثقة في المؤسسات الديمقراطية وفي العملية الانتخابية بشكل عام يُعتبر ركيزة أساسية لتحقيق التغيير السياسي المنشود، وذلك من خلال برامج التدريب والتثقيف السياسي الذي يدعم بناء مجتمع مستدام يحفز العملية الديمقراطية ويعزز من الاستقرار والسلام.وحول دور المجتمع المدني في تعزيز نزاهة الانتخابات وبناء الثقة في المؤسسات الديمقراطية، أكد المتحدثون خلال الجلسة الحوارية أنه من خلال منظمات غير حكومية ومبادرات محلية، يساهم المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات، وتقديم الدعم الفني، وتعزيز الشفافية، وتوفير منصات للحوار والنقاش بين مختلف الفئات الاجتماعية، مما يساهم في تعزيز الوعي حول حقوق المواطنين ويشجع على المشاركة الفعالة في العملية السياسية، كما يساهم المجتمع المدني في خلق بيئة أكثر عدالة وشمولية، ويعمل على تعزيز القيم الديمقراطية التي تدعم بناء السلام والاستقرار.من جانب آخر أشار المتحدثون إلى أن دور المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لا يمكن إغفاله في هذا السياق، مؤكدين أن هذه الجهات تؤدي دورًا فعالًا في مراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها، فضلاً عن تقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لإجراء انتخابات شفافة.