رفع أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، أسمى آيات التهاني وعظيم التبريكات، إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بمناسبة اليوم الدولي للسلام، الذي تحتفل به دول العالم في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر كل عام، ويأتي هذا العام بعنوان: « زرع ثقافة السلام»، من أجل تعزيز التضامن العالمي على بناء عالم مستدام يعمه السلام. معربًا عن بالغ الفخر والاعتزاز، بالدور المحوري الإنساني، المؤثر والفاعل لمملكة البحرين، تنفيذا للرؤية الملكية السامية وجهود الحكومة الموقرة، في دعم ونشر وتعزيز ثقافة السلام بشكل مستدام، على كافة الأصعدة، والحاجة الماسة إلى وقف الحروب والنزاعات، وإعلاء قيم الحلول الدبلوماسية والمفاوضات السياسية، وتجنب آثار وتداعيات الحرب على الدول والشعوب. مشيرا إلى المبادرة الرائدة التي تجسد نهج مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، خلال الكلمة السامية التي وجهها جلالته في القمة العربية، في الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، ودعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، وأهمية النجاح في "معركة السلام" عبر التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار استراتيجي لا غنى عنه، من أجل صون مسيرة الإنسانية، وتوفير مقومات المستقبل المشرق للأجيال القادمة. مشيدا رئيس مجلس النواب بالتوجيهات الملكية السامية في استضافة مملكة البحرين "مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي" مطلع العام المقبل، والدور الحيوي لمجلس حكماء المسلمين، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في خدمة الإسلام والمسلمين، والتَّعريف بمبادئ الدين الإسلامي السمحة، ودعم قضايا الأمة العربيَّة والإسلاميَّة، وتعزيز السَّلام والتَّعايش، وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والثقافات، وخلق مجتمعات أكثر سلامًا وعدلًا وشمولًا. ومؤكدا دور الدبلوماسية البحرينية الحكيمة، القائمة على الاعتدال والتوازن والانفتاح، ودعم جهود المجتمع الدولي لترسيخ ثقافة السلام والاستقرار، والتنمية والازدهار، وتدشين المبادرات والبرامج النوعية لنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي، من خلال إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية، وإعلان البحرين، وجائزة الملك حمد للتعايش السلمي، والعديد من المشاريع الحضارية والإنسانية.