العالم

مقتل قائد قوة الرضوان في حزب الله إبراهيم عقيل بغارة إسرائيلية على بيروت


أكدت مصادر "العربية" و"الحدث"، الجمعة، أن غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت قتلت قائد "قوة الرضوان"، وحدات النخبة في حزب الله، اللبناني، إبراهيم عقيل.

وقالت المصادر إن مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 35" نفذت الغارة على الضاحية الجنوبية.

بدوره، أكد المكتب الصحفي في الجيش الإسرائيلي تصفية عقيل. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو 10 من كبار قياديي حزب الله قتلوا إلى جانب عقيل.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن الغارة قتلت كامل القيادة العليا لقوة الرضوان بحزب الله وعددهم 20.

وعقب الهجوم الإسرائيلي، قال حزب الله، الجمعة، إنه قصف في شمال اسرائيل مقرا للاستخبارات العسكرية المسؤولة عن "الاغتيالات".

وأورد الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا "مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا" وذلك "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".

وقتل 12 شخصا على الأقل وأصيب 59 آخرون، بينهم 8 حالات حرجة، جراء الغارة الإسرائيلية، وفق حصيلة محدثة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية.

ويعد عقيل، المطلوب من واشنطن، "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر"، الذي قتل بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 تموز/يوليو.


وأظهر بث مباشر من "رويترز" سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق بيروت، وقال سكان إنهم سمعوا دوي انفجار قوي. فيما اندفعت سيارات إسعاف إلى موقع الهجوم.

وهذه الضربة الثالثة المنسوبة لإسرائيل التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ بدء التصعيد بين الطرفين في 8 أكتوبر، غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر.

وأودت ضربة جوية منسوبة لإسرائيل في كانون الثاني/يناير، بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، مع 6 آخرين.

وفي 30 يوليو، استهدفت إسرائيل القائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، بغارة في الضاحية الجنوبية.

ومن جانبها، أعلنت إسرائيل، عقب هجوم الجمعة، تنفيذ غارة "محددة الهدف" في الضاحية الجنوبية.

وأفاد مصدران أمنيان في وقت سابق أن "الضربة الإسرائيلية أصابت منطقة قرب منشآت رئيسية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت".

وطلبت المديرية العامة للدفاع المدني في بيروت، عبر بيان، "من المواطنين إخلاء موقع المبنى الذي انهار في محلة الجاموس، نتيجة العدوان الإسرائيلي، حفاظا على سلامتهم وتسهيلا لضرورات العمل وتمكين عناصرها من تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ والعثور على المفقودين تحت الأنقاض".

هذا، وتتواصل العمليات العسكرية جنوبي لبنان بوتيرة عالية بين حزب الله وإسرائيل وسط تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية والمسيّرات في أجواء المنطقة.

وقالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (راديو كان) اليوم الجمعة إن نحو 150 صاروخا أطلقت من لبنان عبر الحدود. وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنه لم ترد تقارير بعد عن وقوع خسائر بشرية.

وأعلنت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الجمعة أنها شنت سبع هجمات منفصلة على أهداف إسرائيلية بصواريخ كاتيوشا.

وتعرّض وادي زبقين في القطاع الغربي لقصف مدفعي اسرائيلي. كما تعرضت أطراف بلدات يارون ، بيت ليف، وحانين لقصف مدفعي اسرائيلي.

من جهته، أعلن حزب الله انه قصف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة ‏المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا.

كذلك، قصف مقر قيادة لواء المدرعات 188 التابع للفرقة 36 في ثكنة ‏العليقة بصليات من صواريخ الكاتيوشا ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع بصليات من ‏صواريخ الكاتيوشا.

بالتوازي، نعى حزب الله عنصراً ثانياً اليوم سقط بالاستهدافات الاسرائيلية. وكان حزبُ الله أعلن في وقت سابق مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة تسعةٍ آخرين في هجمات شنها "حزب الله" على الحدود مع لبنان.

وبحسب بيان الجيش، وقعت باقي الإصابات في انفجار مسيرات استهدفت منطقة الجليل الغربي، ليرتفع بذلك عدد قتلى الإسرائيليين إلى 715 جنديا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وعند الحدود اللبنانية الاسرائيلية، استهدفت مسيرة إسرائيلية عنصرين من حزب الله، قال الجيش الإسرائيلي إنهما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة و أفادت مصادر العربية والحدث بأن الجيش أسر جثتيهما.

هذا ونشر المتحدث باسم الجيش مقطعي فيديو يوثقان العملية، الأول يعود لكاميرا أحد العنصرين أما الثاني فكان لمشاهد التقطتها المسيرة أثناء تنفيذ العملية.

كما أفاد مراسل العربية والحدث في وقت سابق أن 60 صاروخا أطلق في الرشقات الأخيرة على الجليل الأعلى والجولان كما أعلن عن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة العديسة سبقتها غارة أخرى على بلدة الطيبة جنوب لبنان. كما سقطت صواريخ في محيط قاعدة ميرون الجوية شمال إسرائيل.

وشهدت بلدات عيترون وكفركلا وميس الجبل غارات إسرائيلية، صباح اليوم.

وشنت إسرائيل غارات هي الأوسع والأعنف منذ السابع من أكتوبر على مواقع لحزب الله جنوب لبنان وأعلن الجيشُ الإسرائيلي أن طائراته الحربيةَ قصفت المئات من الأهداف ومنصات إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، بعد أن كانت جاهزةً لإطلاق النار الفوري نحو الأراضي الإسرائيلية، وفق ما ورد في بيان للجيش.

كما أعلن الجيشُ الإسرائيلي أنه تم إلغاءُ أوامرَ تقيدُ الحركةَ والتجمعات الكبيرة صدرت مساء أمس لعدد من التجمعات السكنية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان.

وُفرضت تلك القيود في أعقابِ بدء موجةٍ مكثفةٍ من الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان بعد ظهر أمس، حيث تم إطلاقُ رشقات صاروخية من جنوب لبنان نحو مناطق الجليل الأعلى أسفرت عن مقتل ضابطٍ وجندي إسرائيليين وفق ما أفاد مراسل الحدث، إضافة لهضبة الجولان المحتل ونهاريا ومحيطها.

هذا و أعلن وزيرُ الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، دخولَ مرحلةٍ جديدة من الحرب، مشيرا إلى أن المخاطرَ كبيرةٌ في هذه المرحلة الجديدة.

وكان أمين عام حزب الله حسن نصرالله تحدى إسرائيل بأنها لن تكون قادرةً على إعادة سكان الشمال إلى مناطقهم، كما قال نصر الله إن حزبه يتمنى دخول القوات الإسرائيلية إلى جنوب لبنان، لأن ذلك سيكون فرصة تاريخية لاستهدافها على حد قوله.

وفي ضوء هذا التصعيد، طالبت قوةُ حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بخفض التصعيد بعد زيادة كبيرة في الأعمال القتالية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث عبرت اليونيفيل عن قلقها من التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق وفي جميع أنحاء منطقة عملياتها، داعية جميع الأطراف المعنية إلى خفض التصعيد على الفور.