الكشف الُمبكِر يُعزّز فعالية العلاج ويزيد فرص نجاحه٪80 من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون في الدول الناميةالعادات الصحية والأنشطة البدينة تقلل خطر الإصابةالسرطان مرض خبيث لا يصيب فقط كبار السن، بل قد يصيب الأطفال أيضاً، ولكن تختلف الأنواع الشائعة التي تصيب الأطفال؛ مما يؤدي أيضاً إلى اختلاف الأعراض الأولية لهذا المرض لدى الأطفال، ويعتبر مرض سرطان الأطفال مصدر قلق للعديد من الأهالي، خاصةً إن استمر مرض الطفل لأكثر من أسبوع دون سبب واضح، وللأسف العديد منهم لا يفصح للطبيب عن شكوكه بإصابة الطفل بالسرطان، فلا يعطون الطبيب أيضاً فرصة لطمأنة شكوكهم وإخبارهم أن طفلهم ليس مصاباً بالسرطان على الأغلب.وطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن السرطان من أهم أسباب وفيات الأطفال على مستوى العالم، كما أن 80% من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون في الدول النامية، وثلث وفيات السرطان تقريباً تحدث بسبب السلوكيات الغذائية الخاطئة وقلّة النشاط البدني والتدخين.يعزز الكشف المُبكر فعالية العلاج، ويزيد فرص نجاحه، لذا احرص على إجراء الفحوصات الصحية بصورة منتظمة واستشارة طبيبك دائماً.ويشمل التشخيص المبكر ثلاثة عناصر:- التعرف على أعراض السرطان، وفهم أهمية طلب المشورة الطبية، خصوصاً عند ظهور نتائج غير اعتيادية.- الحصول على خدمات التقييم والتشخيص السريري.- الإحالة الفورية للعلاج.ويعتبر سرطان الأطفال نادراً للغاية، لكن بجميع الأحوال يفضل التعرف على الأعراض المبكرة، ومراجعة الطبيب فور ظهورها؛ للاطمئنان على صحة الطفل، كما يصعب تشخيص سرطان الأطفال؛ حيث إن الأعراض المصاحبة له قد تكون ناتجة عن أمراض أخرى لا علاقة لها بالسرطان، أو قد تكون أعراض السرطان مشابهة لأعراض أمراض أخرى، لكن من الجيد مراجعة طبيب مختص في حال ظهور أي من الأعراض التالية على الطفل:- نقص مفاجئ في وزن الطفل.- الصداع، خصوصاً الصداع المزمن.- الغثيان المستمر أو التقيؤ دون غثيان.- آلام مزمنة في العظام والمفاصل، أو انتفاخات في العظام.- وجود كتلة غير طبيعية، خصوصاً إذا كانت غير مصاحبة لالتهاب ويزداد حجمها، سواء كانت في منطقة الغدد الليمفاوية كالرقبة وتحت الإبط، أم كانت في البطن أو الأطراف وغيرها.- تعرض الطفل لنزيف شديد عن إصابته إصابة بسيطة.- ظهور طفح جلدي، خصوصاً إذا كان من النوع الذي لا يختفي عند الضغط عليه.- تعرض الطفل لالتهابات متكررة.- تحول لون بؤبؤ العين إلى اللون الأبيض.- شحوب شديد وتعب.- تغيرات مفاجئة في حدة البصر أو حركة العين.- حمى مزمنة دون معرفة السبب بالتحديد.عندما تراود الشكوك الطبيب بإصابة الطفل بالسرطان، فإنه يقوم بعمل فحوصات معينة لتأكيد الإصابة بسرطان الأطفال، وتحديد نوعه، ومدى انتشاره، ومن ثم تحديد العلاج المناسب، وتختلف هذه الفحوصات من طفل لآخر، حيث تُجْرَى اعتماداً على:- عمر الطفل.- نوع السرطان المتوقع.- شدة الأمراض.- نتائج الفحوصات السابقة.وفيما يخص أنواع السرطان الأكثر انتشاراً بين الأطفال فهي تشمل:- اللوكيميا.- أورام الدماغ.- اللمفوما.- ورم الخلايا القاعدية العصبية.- أورام العظام.- ورم الخلايا القاعدية الشبكية.- ورم ولمز.ولتقليل خطر إصابة الأطفال بالسرطان:- شجع أطفالك على اتباع عادات صحيّة، مثل تناول الوجبات المُغذية الغنية بالفاكهة والخضروات.- أقلع عن التدخين، وحافظ على بيئة خالية من التدخين من أجل أطفالك.- ساعد أولادك على الحفاظ على وزن صحي من خلال تناول الوجبات الصحيّة.- حافظ على بشرة طفلك من خلال استخدام الكريمات الواقية من الشمس وعدم التعرض للأشعة فوق البنفسجية.- شجع أطفالك على ممارسة النشاطات البدنية بانتظام.وخلال شهر سبتمبر من كل عام تتحد جهود العالم للتوعية بخطورة سرطان الأطفال والدعوة إلى التصدي لهذا المرض الشرس، حيث أُعْلِن سبتمبر من كل عام شهراً للتوعية ضد سرطان الأطفال، وتهدف التوعية إلى إنقاذ ملايين الأطفال من المرض على مستوى العالم، من خلال زيادة الوعي بالمرض وأسبابه، بالإضافة لتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حول المرض.