أكدت سارة أحمد بوحجي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الأبعاد السياحية والثقافية التي تختزلها حملة (منورة بشوفتكم)، إذ يمثل هذا اليوم مناسبة عزيزة على قلوب البحرينيين، كما وتعتز مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية بعلاقتهما التي تتجاوز البعد الدبلوماسي، والتي تتجسد في أواصر القربى والمودة التاريخية، والتي تأتي منسجمة مع الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، نحو تحقيق التنمية المستدامة والتكامل بين المملكتين الشقيقتين، بدعم من الجهود الدؤوبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.وكشفت بوحجي في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا) عن التوجه للعمل بشكل تكاملي خلال الفترة القادمة من خلال اللجنة المشتركة بين البلدين، لتعزيز السياحة البينية والتوسع بحيث يتم الترويج لدول مجلس التعاون الخليجي كوجهة سياحية واحدة، مع الأخذ بعين الاعتبار ما تتمتع به كل دولة خليجية من خصائص سياحية فريدة من نوعها، مما يجعل الخليج وجهة متنوعة تلبي احتياجات الزوار من مختلف أنحاء العالم، بثراء التجربة السياحية وتنوعها، وتوفر مقومات البنية التحتية اللازمة، علاوة على كرم الضيافة في المنطقة، وهو ما يعد ركيزة أساسية للجذب السياحي.وقالت بوحجي أنه وبفضل البنية التحتية المتطورة والمشاريع السياحية النوعية في مملكة البحرين، والتي تأتي متماشية مع الإستراتيجية السياحية 2022 - 2026، استطاعت هيئة البحرين للسياحة والمعارض تجاوز الأهداف الموضوعة ضمن معايير قياس الأداء، ونسعى لتحقيق المزيد من المنجزات السياحية للمساهمة بشكل فعال في الاقتصاد الوطني، والعمل على خلق المزيد من فرص العمل للمواطنين، واستقطاب المزيد من الاستثمارات النوعية في القطاع السياحي، كما وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة خدمات الإقامة والطعام تصدرت القطاعات الاقتصادية غير النفطية من حيث نسبة النمو، حيث بلغت 10.7% بحسب التقرير الاقتصادي للربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها خلال العام الماضي 2023، وذلك وفقاً لنتائج المسح السياحي الذي تجريه هيئة البحرين للسياحة والمعارض بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.لنبدأ من دلالات احتفالات مملكة البحرين باليوم الوطني السعودي، كيف ترون أهمية هذه المناسبة ؟تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية المتجذرة بين المملكتين الشقيقتين، والتي تتميز بروابط استثنائية في مختلف المجالات وخصوصًا الاقتصادية والسياحية، تشارك مملكة البحرين الأشقاء بالمملكة العربية السعودية في الاحتفاء باليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر من كل عام، وقد أطلقت هيئة البحرين للسياحة والمعارض حملة تحت عنوان "منورة بشوفتكم" إذ يمثل هذا اليوم مناسبة عزيزة على قلوب البحرينيين، وإذ نعتز بأن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية تتجاوز البعد الدبلوماسي، فهي تتجسد في أواصر القربى والمودة التاريخية، وتأتي منسجمة مع الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظهما الله ورعاهما، نحو تحقيق التنمية المستدامة والتكامل بين المملكتين الشقيقتين، بدعم من الجهود الدؤوبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله. ما أبرز ما يميز برنامج وفعاليات حملة (منورة بشوفتكم)؟ستتضمن الحملة التي تمتد طوال شهر سبتمبر الجاري سلسلة متنوعة من الفعاليات السياحية والترفيهية، وسيشمل البرنامج العديد من الأنشطة السياحية والترفيهية والثقافية التي تناسب جميع الأذواق والأعمار، منها عروض الموسيقى الشعبية التقليدية والمعارض الثقافية التي ستقام في أبرز المعالم السياحية مثل باب البحرين ومجمع الليوان وسيتي سنتر البحرين ومدينة التنين وأفنيوز البحرين وغيرها.وبالإضافة إلى الفعاليات الترحيبية التي ستشمل توزيع الهدايا في مطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد والفنادق والمنتجعات والمنشآت السياحية المتنوعة، وتم إطلاق باقات سياحية وعروض ترويجية بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص ووكلاء السفر، وقد تجاوز عددها 50 باقة، بالإضافة إلى توفير باقات سفر حصرية عبر الناقلة الوطنية لمملكة البحرين شركة طيران الخليج لمواطني ومقيمي المملكة العربية السعودية تشمل الإقامة الفندقية في عدة فنادق ومنتجعات، ومن المتوقع أن توفر هذه الباقات تجارب سلسة واستثنائية للزوار، بما يسهم في تعزيز السياحة البينية، ويدعم مساعي الترويج لمملكة البحرين كوجهة سياحية مفضلة. كيف سيسهم ذلك في تطوير مستقبل التعاون بين البلدين في المجال السياحي؟هناك تعاون وثيق وبنّاء بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في المجال السياحي، خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم للترويج للمملكتين كوجهة سياحية واحدة، من خلال توحيد جهود التسويق والترويج للأنشطة والبرامج السياحية في كلا البلدين، وتنظيم فعاليات مشتركة تسهم في استقطاب المزيد من السياح، وتنشيط القطاعات السياحية المتخصصة، وإطلاق وجهات سياحية مشتركة من خلال التعاون مع الوكالات السياحية ومنظمي الرحلات السياحية الإقليميين والدوليين.وسيتم العمل بشكل تكاملي خلال الفترة القادمة من خلال اللجنة المشتركة بين البلدين، لتعزيز السياحة البينية والتوسع بصورة يتم الترويج بها لدول مجلس التعاون الخليجي كوجهة سياحية واحدة، مع الأخذ بعين الاعتبار ما تتمتع به كل دولة خليجية من خصائص سياحية فريدة من نوعها، مما يجعل الخليج وجهة متنوعة تلبي احتياجات الزوار من مختلف أنحاء العالم، بثراء التجربة السياحية وتنوعها، وتوفر مقومات البنية التحتية اللازمة، علاوة على كرم الضيافة في المنطقة، وهو ما يُعد ركيزة أساسية للجذب السياحي. يحتفل العالم خلال أيام باليوم العالمي للسياحة، كيف ترون واقع السياحة في مملكة البحرين؟نؤمن بأن السياحة تساهم في بناء جسور التواصل بين الثقافات، وتعزيز التفاهم المتبادل، وإثراء المجتمعات، ونشر قيم السلام والتعايش وهو جوهر شعار يوم السياحة العالمي لعام 2024 "السياحة والسلام"، وينعكس ذلك جليًا في واقع القطاع السياحي في مملكة البحرين ومقوماته ومميزاته، فالمواقع الأثرية تحكي قصص حضارات متنوعة تعاقبت على أرض مملكة البحرين، وأوضحت هذه الأرض مقصدًا لشعوب العالم على مر العصور، مما أكسبها سمعة متميزة كواحة للتعايش والسلام في المنطقة، وبات الإنسان البحريني بانفتاحه وثقافته وحبه للسلام عنصر قوة وعامل جذب سياحي. ماذا عن الجانب الاقتصادي للقطاع السياحي، وهل تسير الهيئة في الطريق الصحيح لتعزيز مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني؟بفضل البنية التحتية المتطورة والمشاريع السياحية النوعية في مملكة البحرين، والتي تأتي متماشية مع الإستراتيجية السياحية 2022 - 2026، استطاعت هيئة البحرين للسياحة والمعارض تجاوز الأهداف الموضوعة ضمن معايير قياس الأداء، ونسعى لتحقيق المزيد من المنجزات السياحية للمساهمة بشكل فعال في الاقتصاد الوطني، والعمل على خلق المزيد من فرص العمل للمواطنين، واستقطاب المزيد من الاستثمارات النوعية في القطاع السياحي. وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة خدمات الإقامة والطعام تصدرت القطاعات الاقتصادية غير النفطية من حيث نسبة النمو، إذ بلغت 10.7% بحسب التقرير الاقتصادي للربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها خلال العام الماضي 2023، وذلك وفقًا لنتائج المسح السياحي الذي تجريه هيئة البحرين للسياحة والمعارض بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية. وعلى أرض الواقع، هناك عدد من المشاريع الكبرى من المقرر أن يتم افتتاحها خلال العام الجاري، أبرزها الواجهة البحرية لساحل قلالي وفندق ومنتجع مانتيس في جزر حوار، حيث يسهم افتتاح المزيد من المنشآت الفندقية ومؤسسات الضيافة العالمية في دعم البنية التحتية السياحية لمملكة البحرين ونقل قطاع السياحة الى آفاق أوسع من خلال جذب أعداد أكبر من السياح. وتعمل هيئة البحرين للسياحة والمعارض باستمرار على تطوير وإطلاق المزيد من الباقات السياحية الخاصة للسياح من عدة دول وأسواق مستهدفة بالتعاون مع شركاء سياحيين بما يضمن استقطاب المزيد من السياح لاستكشاف ما تتمتع به المملكة من معالم سياحية استثنائية، وهناك تعاون وثيق مع الناقلة الوطنية "طيران الخليج"، بالإضافة إلى عدد من شركات الطيران. ماذا عن دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية السياحية؟يمثل التعاون مع القطاع الخاص ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع السياحي، وتسعى هيئة البحرين للسياحة والمعارض، باعتبارها الجهة المختصة بتنظيم وتطوير القطاع السياحي، على تهيئة البنية التحتية اللازمة للارتقاء بالقطاع السياحي، وتقديم التسهيلات اللازمة بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية لاستقطاب الاستثمارات في القطاعات السياحية، بما يسهم في ترسيخ مكانة مملكة البحرين كوجهة سياحية رائدة على مستوى المنطقة، ولا شك أن للقطاع الخاص دور محوري في تحقيق التنمية السياحية، فهو شريك أساسي في تحقيق أهدافنا الطموحة في هذا القطاع، سواء من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير وتنويع المنتجات السياحية في المنشآت الخاصة، وخلق فرص العمل للمواطنين في قطاع السياحة والقطاعات ذات الصلة، والترويج لمملكة البحرين كوجهة سياحية عالمية.