في يومها الوطني الذي يصادف اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر لا يمكن لسطور قليلة أن تختزل إنجازات دولة تعد الأهم إقليمياً سياسياً واقتصادياً وذات ثقل عالمي كبير. فالجارة والشقيقة السعودية حققت نجاحات مبهرة على جميع الأصعدة والمستويات تجعلها مثالاً يحتذى به في التطور السريع والمتقن. ونجاحاتها أصبح ينظر لها كنموذج للتخطيط الذكي وحسن الإدارة.ومن ضمن النجاحات -وهي كثيرة ومتشعبة- حصلت السعودية على المركز الثاني عالمياً في نسبة نمو عدد السياح الوافدين خلال العام المنصرم وهو إنجاز تاريخي لبلد كان بعيداً عن السياحة قبل بضع سنوات. ويعود ذلك للانفتاح الاجتماعي الذي تشهده الشقيقة الكبرى وللاستثمار الضخم والمتنوع في تنظيم المهرجانات والفعاليات وإحياء المدن والمعالم الأثرية الأمر الذي جعل من السعودية اليوم وجهة سياحية مرغوبة جداً؛ لأنها تقدم منتجاً سياحياً مميزاً.كما أسهمت الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها وكفاءة الإنفاق في وصولها إلى المراتب الثلاث الأولى في 23 مؤشراً. وحققت المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة الـ20. وإلى جانب ذلك، حقق الميزان التجاري في السعودية فائضاً بقيمة 30 مليار ريال في شهر أكتوبر 2023 وهو دليل على نمو وتحسن في الصادرات.وفي جانب الصناعة، فقد أشار مهندس النهضة الحديثة وعراب الرؤية الجديدة للمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، إلى عزم المملكة على تطوير القطاع من خلال تنويع القاعدة الصناعية وسلاسل القيمة عبر «الاستراتيجية الوطنية للصناعة» التي تركز على 12 قطاعاً فرعياً لتنويع الاقتصاد الصناعي ورفع الناتج المحلي الصناعي ليصل إلى 895 مليار ريال في عام 2030.أيضاً، استطاعت السعودية في سنوات قليلة من رفع نسبة تملك السعوديين للمساكن إلى أكثر من 60٪؜ بعد ما كانت نسبة التملك لا تتجاوز 47٪؜ ونجحت في تقليص مدة انتظار للحصول على مسكن من 15 عاماً إلى صفر، فالحصول على مسكن أصبح شبه فوري الآن. ورفعت السعودية نسبة تسهيل الحصول على الخدمات الصحية الطارئة خلال 4 ساعات منذ دخول المريض بوابة الطوارئ إلى خروجه إلى 87٪؜ بعدما كانت النسبة 36٪؜ فقط. وتتصدر السعودية المعروفة بسخائها الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل وهي بذلك تستمر في نهج قديم متجدد في دعم الدول والشعوب المحتاجة مما يجعلها ذات مكانة رفيعة ومقدرة وسط دول العالم. وهذا السخاء مجتمع مع كل الإنجازات التي ذكرت وغيرها، تجعلنا نفخر بأننا من الدول الحليفة والجارة والقريبة جغرافياً ووجدانياً وشعبياً من هذه الدولة العظيمة التي يصل خيرها كثير من بقاع العالم، ويلفت نجاحها أنظار الناس في الشرق والغرب، فهنيئاً لنا قربنا من السعودية الناجحة والمزدهرة والكريمة التي نتمنى لها ولقيادتها وشعبها كل التوفيق والسداد.