الرأي

السعودية.. قلب الأمتين العربية والإسلامية


تمثل العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الأنموذج الأمثل للعلاقات الأخوية والوطيدة والتاريخية التي تربط المملكتين الشقيقتين والممتدة منذ قديم الزمان، خاصة وأن قيادتي وشعبي المملكتين يتشاركان دائماً في الأفراح والأتراح، انطلاقاً من موقع ومكانة كبيرة تتوجها العلاقات في المجالات الاقتصادية أو الأمنية والعسكرية أو التجارية أو الصناعية أو الاستثمارية أو في مجالات الطاقة والإعلام والسياحة، فضلاً عن العلاقات الثقافية والدينية الممتدة عبر التاريخ، في ظل حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، حفظهما الله ورعاهما، إلى النهوض بتلك العلاقات إلى مستويات أكبر وأشمل في ظل التعاضد والوحدة بين الشعبين الشقيقين.

إن المملكتين الشقيقتين تحرصان على مواصلة جهودهما في تعميق أواصر التعاون المشترك والدفع بمسيرة العمل المشترك نحو آفاق أكثر شمولية ورحابة، لذلك لابد أن ننوه بدور مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأخيه، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، وجهود اللجان المنبثقة عن المجلس في ما تشهده مسارات التعاون بمختلف المجالات من تقدم مستمر والحرص على مواصلة تعزيزها بما يحقق التطلعات المشتركة.

إن مناسبة اليوم الوطني الرابع والتسعين للمملكة العربية السعودية، تمثل مناسبةً غالية على كل عربي ومسلم، نستذكر فيها بكل فخر واعتزاز منجزات الماضي التي أرسى دعائمها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وآفاق المستقبل لغد مشرق في عهد خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي حفظهما الله.

سوف تظل المملكة العربية السعودية، الشقيقة الكبرى، قلب الأمة العربية والإسلامية، نصيرة العرب والمسلمين، في كل زمان، بما تحمله من مسؤولية تاريخية على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي، وهي أهل لها، وهي تنعم بالأمن والأمان والسلام والاستقرار.