البحرين

كانو الثقافي ينظم محاضرة ' الصراع الوظيفي وتأثيره على الإنتاجية'

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان "الصراع الوظيفي وتأثيره على الإنتاجية " للأستاذ جابر الرويعي وأدار الحوار الدكتور صادق العلوي. وقد استهل الرويعي المحاضرة بالحديث حول مدى تشعب موضوع الصراع الوظيفي ودخول الكثير من المعطيات والأمور التي تتعاطى مع هذا الموضوع.
وقد وضح الرويعي أن الصراع الوظيفي هو أمر أشمل من العراك بالأيدي، فهو يدور حول عدد من المحاور الرئيسية وهي أنواع الصراع الوظيفي ومفهومه، العوامل المغذية له، الصراع الوظيفي وعلاقته بالذكاء الاصطناعي. وقد أضاف أن ثلث حياة الفرد يقضى على رأس العمل والوظيفة، مما يجعل الصراع الوظيفي جزء من حياة الفرد حتى بعد تقاعده. وبين أن مفهوم الصراع الوظيفي هو الصراع الناتج من قبل فرد أو جماعة كرد فعل لتغيير وضع ما فتتضارب المصالح والقيم والأهواء مما يؤدي لحدوث التصادم. فاختلاف وجهات النظر هو ما يؤدي لحدوث التصادم بين الأفراد مما يؤثر على الأداء سلبا أو إيجابا حسب نوع الصراع وقوته وأهدافه.
كما بين الرويعي أن للصراع الوظيفي أنواع مختلفة تنحصر في الصراع الإيجابي المثمر الذي يهدف إلى تحسين أداء المنظومة خدمة للمصلحة العامة، والصراع السلبي المدمر الذي يهدف لتصفية حسابات شخصية يربك بيئة العمل ويستنزف موارد المؤسسة. وأضاف أن من أهم العوامل المغذية للصراع الوظيفي غموض الأهداف، تداخل الصلاحيات، خلل بالتواصل، شح الموارد، والجهل الثقافي. وتتعدد أشكال الصراع الوظيفي ومؤشراته. فمن أشكاله الصراع الخفي، الصراع المحسوس، والصراع المتجسد، وأما مؤشراته فهي التواصل السلبي، التوتر، المواجهة، التغيب، التحزب، والإشاعات.
وفي ختام المحاضرة بين الرويعي أن من أهم الخطوات التي تحد من الصراع السلبي هي ميزان العدالة، مبدأ الشفافية، البيئة الصحية، وترسيخ القيم. وعلى الفرد أن يبادر بتقييم الوضع وتقديم الحل وتقييم النتائج. وفيما يخص العلاقة فيما بين الصراع الوظيفي والذكاء الاصطناعي، من الممكن حل الصراعات الوظيفية عن طريق أتمتة العديد من المهام الروتينية، تطوير مهارات جديدة وإعادة هيكلة الوظائف، وضمان الجوانب الأخلاقية والعدالة. وتم فتح المجال لمشاركات الحضور، وتكريم المشاركين من قبل إدارة مركز عبد الرحمن كانو الثقافي.