الرأي

اليوم الوطني السعودي.. أحلام تتحقق

وتستمر أحلام الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ماضية نحو التحقيق، وتأتي مناسبة احتفالاتها باليوم الوطني السعودي 94، للتأكيد على أن الأحلام ليست مجرد ذكرى عابرة في ذاكرة الزمن، بل هي واقع ملموس يعيشه الأشقاء في السعودية، لذلك استمر شعار العام الماضي «نحلم ونحقق» هذا العام أيضاً، لأن تحقيق الأحلام في السعودية لم ينتهِ بعد، فهذا البلد العزيز ماضٍ نحو مزيد من المجد والعليا، وبخطوات متسارعة يسابق بها الزمن، وصولاً لتحقيق رؤيتها المستقبلية 2030.
نعم تتسارع تلك الإنجازات في مختلف القطاعات، وتمضي المملكة في تنفيذ خطتها الواعدة والطموحة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم كبير من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، بعدما أعلن سموه عن تلك الخطة أواخر العام الماضي، بميزانية ضخمة، وإيرادات كبيرة، بتوقع تجاوزها 1.1 تريليون ريال.
ونجحت المملكة بالفعل في خطتها بعدما نفذت –ولاتزال- البرامج والمشاريع التنموية والاستراتيجيات المناطقية والقطاعية الدافعة، لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتحسين ورفع جودة الخدمات العامة، وتطوير البنية التحتية في مختلف مناطق المملكة، كما مكنت القطاع الخاص نحو المزيد من الاستثمار، بعدما أعدت له بيئة استثمارية محفزة، تتواكب وتطلعات المملكة نحو التركيز على الإنفاق التوسعي والاستراتيجي الموجه للقطاعات الواعدة ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي المستدام. وقصة الإنجازات لم تنتهِ بعد، بل هي مستمرة، وماضية نحو المستقبل بكل طموح وثبات، وكما قال سمو ولي العهد السعودي واقتبس، «إن المملكة تمضي نحو مستقبل أفضل بما يليق بمكانتها»، انتهى، وبالفعل هذا ما يراه كل من يزور المملكة ويتردد عليها، حيث يجد أن السعودية تنمو وتزدهر دائماً، وأن كل يوم في المملكة أفضل من سابقه، بل ويجد أن شباب هذا الوطن العزيز أظهر إمكانياته الكبيرة، وفرغ طاقاته النشطة، ووجه جهوده الجبارة لخدمة بلاده، والارتقاء باقتصادها بعدما وجد بيئة الاستثمار فيها محفزة ومشجعة له، ليساهم بكل وضوح في تنفيذ خطط وتطلعات المملكة الطموحة التي يقودها سمو ولي العهد بكل همة واقتدار وتمكن وإتقان.
ونحن في مملكتنا الحبيبة البحرين مرتبطون ومتلاحمون وبشكل عميق بالمملكة العربية السعودية، لذلك نسعد ونفخر بكل إنجاز تحققه شقيقتنا الكبرى، ونشعر وكأنه إنجاز لوطننا أيضاً، والعكس بالتأكيد صحيح، لذلك فإن العلاقات الأخوية بين هذين الشعبين الشقيقين مختلفة ومتميزة ونموذج يحتذى بها، وهي امتداد وانعكاس لعلاقات تاريخية ومتجذرة ووطيدة وراسخة بين القيادتين الرشيدتين.
حفظ الله شقيقتنا الكبرى، وأدام عليها الأمن والاستقرار والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله، وبالفعل فإن أحلام المملكة لمستقبل مزدهر وواعد ماضية نحو التحقيق بإذن الله ثم بقيادة طموحة وشعب عظيم.