البحرين

متحف اللؤلؤ بمجلس سيادي يعرض مجموعة نادرة من مجوهرات اللؤلؤ الطبيعي البحريني

بالتعاون مع شركة A2Z للاستشارات العالمية ..

في قلب مدينة المحرّق التاريخية، حيث تلتقي التقاليد بالحداثة، يعرض متحف اللؤلؤ في مجلس سيادي مجموعة نادرة مكونة من ثمانية قطع من مجوهرات اللؤلؤ الطبيعي تعود إلى عائلة الزيّاني البحرينية. تعكس هذه المجموعة الفريدة غنى اللقاء الحضاري والثقافي ما بين الشرق الغرب، حيث تضم قطعاً بارزة مثل عقد لؤلؤ لإحدى أشهر أميرات الهند، ودبوساً على شكل نخلة من اللؤلؤ والألماس، إضافة إلى قطع أخرى صاغتها أيادي أمهر مصمّمي المجوهرات العالميين.
يقع متحف اللؤلؤ في مجلس سيادي بالمحرّق، ويفتح أبوابه يوميًا ما عدا يوم الثلاثاء، من الساعة 10 صباحًا حتى 6 مساءً. وقد أتاح التعاون المثمر بين هيئة البحرين للثقافة والآثار وشركة A2Z للاستشارات المختصة في مجال الفنون وتنظيم معارض المجوهرات، إعارة هذه المجموعة للمتحف حتى سبتمبر 2025.
ومن أبرز القطع المعروضة، عقد لؤلؤ طبيعي مصنوع من سبعة وثلاثين لؤلؤة متدرجة الأحجام كان ملكاً للأميرة جياتري ديفي زوجة المهراجا ساواي مان سينغ الثاني في ولاية جانبور بالهند. وقد تم عرض هذا العقد في السابق في معارض عالمية في باريس والبندقية وبكين. كما يعرض المتحف دبوساً على شكل نخلة مصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي والألماس من تصميم دار كارتييه، والذي يعود إلى عام 1950.
وتضم المجموعة أيضاً قطعاً رائعة من تصميم بهاجات، أحد أبرز مصممي المجوهرات في العصر الحديث، مثل زوج من الأقراط مصنوع من اللؤلؤ الطبيعي والألماس، بالإضافة إلى خاتم يحتوي على حجر الإسبينيل وألماس مقطوع بشكل وردي ولؤلؤ طبيعي. وتضم المجموعة أقراطاً من اللؤلؤ الطبيعي من تصميم سابا، وقلادتين من اللؤلؤ الطبيعي وزوجًا من الأقراط من اللؤلؤ والألماس من تصميم بوغاسيان.
ويعد متحف اللؤلؤ جزءًا من موقع "مسار اللؤلؤ" المدرج على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وصممه استوديو "آن هولتروب". حصل المتحف على جائزة أفضل متحف جديد لعام 2024 من مجلة "مونوكل" للتصميم، ولاقى تصميمه الفريد إشادة إعلامية على نطاق واسع.
يذكر موقع "مسار اللّؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة"، أُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2012، ويضم سلسلة من المباني والمواقع والساحات العامة التي تجسد إرث البحرين العريق باعتبارها عاصمة صيد اللؤلؤ في الخليج العربي، حيث شكلت لآلئ البحرين المعروفة بجمالها وصفائها أساس اقتصاد المملكة لقرون عديدة قبل اكتشاف النفط، وأسرت الكنوز المستخرجة من بحارها الناس من مختلف بقاع العالم. حصل الموقع على جائزة الأغا خان للعمارة في عام 2019، وتم إدراجه ضمن 100 مكان للزيارة في العالم من قبل مجلة "تايم" في عام 2024.