الرأي

السعودية.. رؤية طموحة وإنجازات متواصلة

تحتفل المملكة العربية السعودية بالعيد الوطني الرابع والتسعين تحت شعار «نحلم ونحقق»، وقد قطعت على نفسها عهداً بمواصلة تحقيق المزيد من المنجزات الحضارية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وبجهود ورؤى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
94 عاماً من النجاحات المتواصلة التي حقّقتها السعودية ومازالت تحقّقها إلى يومنا هذا، جعلتها نموذجاً يُحتذى عالمياً، خصوصاً وأن القيادة الحكيمة وضعت نصب عينيها خططاً طموحة غير مسبوقة مع الإعلان عن رؤية السعودية 2030، والتي تتطابق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 في سعي الرؤيتين إلى تحقيق الاستقرار ورفاهية المواطنين والاستمرار في مسارات التنمية والنهضة والريادة.
ومع الاحتفالات بذكرى اليوم الوطني السعودي، تواصل المملكة مسيرة البناء والتنمية والعمل المخلص من أجل إعلاء قيم الدولة وتعزيز الولاء والانتماء الوطني، اقتفاءً لنهج الملك المؤسس وأبنائه نسل الملوك الكرام، حيث شهدت السعودية طفرة نوعية كبرى على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية، حتى استطاعت أن ترسّخ اسمها وموقعها ومكانتها بين الدول الصناعية الكبرى المؤثرة في صنع القرار العالمي.
المتتبع لرؤية السعودية 2030 التي تم الإعلان عنها في 25 أبريل عام 2016، يرى أنها تسابق الزمن للوصول إلى الأهداف التي أُطلقت من أجلها وقد نجحت في ذلك في غضون 8 أعوام، كونها رسمت خارطة طريق مستقبلية تسير عليها لبناء مجتمع مزدهر ووطن طموح تتمثل رسالته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فما تشهده السعودية من تطور ونماء، انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة ورؤية 2030، من خلال مضاعفة وتيرة العمل والإنجازات، في مختلف المجالات، وبتفاني وإخلاص الشعب السعودي، وضعها في مصافّ الدول المتقدّمة.
وفوق ذلك كله، تضطلع السعودية بدور كبير ومهم في خدمة ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، ناهيك عمّا تقدّمه من مشاريع وبرامج ومبادرات جليلة من أجل خدمة الإنسانية جمعاء، فما تعيشه السعودية اليوم هو امتداد لتاريخ صنعه رجلٌ عظيم وقائد حكيم هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيّب الله ثراه- الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في تأسيس دولة على شرع الله، رايتها التوحيد، ودستورها كتاب الله، وسُّنة نبيه صلى الله عليه وسلم.