اكتست مملكة البحرين بشوارعها ومبانيها وبيوتها وازداد تألقها باللون الأخضر، اللون السعودي هذا اللون الذي يرمز إلى التفاؤل والازدهار، والذي يعبر عن فرح المجتمع البحريني كافة وما يكنه من محبة وتقدير إلى المملكة العربية السعودية في يومها الوطني، يستذكر فيها الكبير للصغير اللحظات التاريخية عند إعلان المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، توحيد المملكة العربية السعودية، وبداية جديدة لعصر جديد من التطور والتقدم الحضاري، فاحتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ94 هو استذكار التاريخ الممتد لما يقارب القرن ومراحل التقدم والنهضة وما تنعم به المملكة السعودية خلال الأعوام الماضية من الأمن والاستقرار وجودة حياة متميزة لشعب وقف يداً بيد مع قائد بلدهم دفعوا بلادهم إلى الأمام رغم التحديات والصعوبات، إلا أن المملكة العربية السعودية أصبحت دولة عظيمة تشهد عليها ما مرت بها من سنوات اتسمت باليسر والعسر في كل مرحلة من التأسيس، حتى أصبحت السعودية بنهضة تنموية شاملة وجذور راسخة في أعماق التاريخ، المملكة السعودية العظمى التي تنافس أكبر الدول وأعظمها.تحتفي مملكة البحرين ودولنا الخليجية باليوم الوطني السعودي الـ94 تعبيراً عن أواصر المحبة وما ترتبط معها بروابط الأخوة والنسب والدم والدين الواحد تجعل من هذه العلاقة دائمة قائمة على الاحترام والتعاون، وتنفرد مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية بعلاقات وطيدة في جوانب عديدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية، وتعمل المملكتان جنباً بجنب في توحيد الرؤى والمصالح المشتركة في ظل قادتنا حفظهم الله ورعاهم سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظّم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، فالتاريخ يشهد على عمق العلاقات والروابط والمواقف المشرّفة بين البلدين منذ عشرات السنين أرساها أجدادنا منذ القِدَم حتى أصبحت المملكتان بلداً وشعباً واحداً.دائما وأبداً تفخر مملكة البحرين إلى ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من تقدّم وازدهار في شتى المجالات ومختلف المستويات من خلال رؤية طموحة تحقق النقلة النوعية في مختلف القطاعات، وتفتح الأبواب لآمال ومستقبل واضح ليس للشعب والمجتمع السعودي فحسب، بل لجميع الشعوب ودول العالم.