البحرين

السلوم : كلمة البحرين في الأمم المتحدة جامعة شاملة لعالمٍ خالٍ من الحروب والصراعات ومستقبلٍ يشرق بالسلام


عبّرت عن الرؤى الحضارية لجلالة الملك المعظم وأبرزت نموذج البحرين في التنمية المستدامة..

أشاد النائب أحمد السلوم عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، بالمضامين الإنسانية الراقية والرؤى الاستشرافية الحكيمة التي تضمنتها كلمة مملكة البحرين، والتي ألقاها نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وذلك خلال المناقشة العامة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين، والتي عقدت بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد السلوم أن كلمة مملكة البحرين تضمنت رؤية حضارية جامعة شاملة لعالمٍ خالٍ من الحروب والصراعات والنزاعات، حيث ركّزت على السبل والآليات الكفيلة بالوصول إلى مجتمع عالمي يشرق فيه السلام وتُحترم فيه التعددية الثقافية والإثنية والعرقية، وتُجرم فيه كافة أشكال العنصرية والازدراء للآخر، وتتلاقى فيه الإردات الخيّرة بين كافّة الدول لمحاربة كلّ أشكال الانقسامات والصراعات المدمّرة.
وأوضح السلوم، أن كلمة مملكة البحرين، دعت وبوضوح وجرأة إلى ضرورة إصلاح الأمم المتحدة وإعادة النظر في بعض أنظمتها من أجل أن تكون قادرة على الاستمرار في أداء مهمتها العالمية لعقود قادمة، وأن يكون هذا الإصلاح شاملًا قائمًا على التوافق، وأن يشمل جميع هيئات اتخاذ القرار في الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن، مشيرًا السلوم إلى أن هذه اللفتة من مملكة البحرين تعبّر عن الرؤى المسؤولية الأخلاقية لمملكة البحرين تجاه ما تسببت بها الخروقات المستمرة لأنظمة وقرارات الأمم المتحدة من كوارث إنسانية وحروب مدمّرة واستخدام مفرط وغير قانوني للقوة في تسوية النزاعات، الأمر الذي تسبب في حصول الفوضى والانقسامات وتصاعد التطرف والجماعات المسلحة.
وأكّد السلوم أن خطاب مملكة البحرين يعبّر عن الرؤى التقدمية لجلالة الملمك المعظم ومشاريعه الحضارية ودعواته الإصلاحية وتبنّي مملكة البحرين لمبادرات السلام ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، وخفض التوترات والصراعات والاحترابات في كافة أشكالها، وذلك من خلال حلول جذرية تركز على التغيير الثقافي ودعم الفكر المعتدل والوسطي ونبذ خطابات التطرف والإقصاء.
وأشاد السلوم بتأكيد كلمة مملكة البحرين في الأمم المتحدة، على الموقف الراسخ والمتجذر تجاه القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي يتبنّى نهج السلام الدائم والشامل وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والأبرياء، سيما في ظلّ الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق في غزّة والتي ذهب ضحيتها أكثر من 40 ألف شخص.
في سياق متصل، نوّه السلوم إلى ما تضمنته كلمة مملكة البحرين، من تأكيد على استمرار المملكة في نهج التنمية المستدامة ومواصلة خلق الفرص الاقتصادية الواعدة للمواطنين، وذلك انطلاقًا من الرؤية الثاقبة لجلالة الملك المعظم، والتي تؤكد دائمًا على أن المواطن هو محور أساسي في جميع برامج التنمية الوطنية.
وأكد السلوم أن مملكة البحرين تقدم نموذجًا متطورًا في برامج التنمية الاقتصادية واستثمار كافة الفرص وابتكار البرامج والمبادرات النوعية الجديدة من أجل خلق اقتصاد مستدام، ومن أجل ازدهار المملكة ورفاهية المواطنين فيها، مؤكدًا أن المملكة تشق طريقها لمزيد من التقدم والإنجاز ومزيد من المكتسبات في كافة المجالات.