تنظيم مؤتمر البحرين للسكري والسمنة في نوفمبر المقبل.. أكد معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، دور مملكة البحرين وريادتها في احتضان المؤتمرات الطبية الكبرى خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والاهتمام والمساندة الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الأربعاء، للإعلان عن تفاصيل مؤتمر البحرين للسكري والسمنة، الذي يقام تحت شعار "السكري وجودة الحياة"، في 20 و21 من شهر نوفمبر القادم. بمشاركة خبراء دوليين من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأعرب معاليه عن اعتزاز وفخر القطاع الطبي وجمعية السكري البحرينية، بأن يكون هذا المؤتمر العريق تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حيث تجسد هذه الرعاية دور سموها في تقديم كامل الدعم والمساندة للقطاع الطبي في المملكة. وقال معاليه إن هذا المؤتمر سيتزامن مع برامج شهر نوفمبر للتوعية حول داء السكري، حيث سيشمل جلسات علمية حول السكري وصحة المرأة، وسيضم ورش عمل لمشرفي المدارس ولأفراد المجتمع ليكون ملتقى علميا يرتقي بالخدمات الصحية والتثقيف الصحي في المملكة. من جانبها، قالت الدكتورة لولوة شويطر، وكيل وزارة الصحة، إن هذا المؤتمر يبرز الجهود المستمرة لمملكة البحرين في تعزيز مختلف الخدمات الصحية المقدمة لأفراد المجتمع كافة، وذلك في ظل الرعاية والاهتمام المتواصل الذي يحظى به القطاع الصحي من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله. كما يعكس المؤتمر المساعي الدائمة لمكافحة السكري والسمنة لدى مختلف فئات المجتمع، حفاظاً على صحة وسلامة الجميع باعتبار الصحة أولوية دائمة. وأشارت شويطر الى أن مملكة البحرين اطلقت العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التوعية والوقاية من امراض السكري والسمنة. إلى ذلك، قالت الدكتورة مريم الجلاهمة، الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، إن مؤتمر البحرين للسكري والسمنة يؤكد المشاركة الفاعلة من الجميع لإنجاح أعمال المؤتمر. وأشارت إلى أن احصائيات عام 2023 تشير إلى أن 24% من جملة مرضى السكري الذين يدخلون المستشفى للعلاج هم من النساء والأطفال، كما تمثل النساء 48% من المتعالجين في العيادات الخارجية. وكانت 14% من النساء اللواتي يتلقين العلاج في عيادة الحوامل مصابات بمرض السكري، وأوضحت الجلاهمة أن العمل جارٍ على توفير 160 مضخة أنسولين في المستشفيات الحكومية للأطفال والبالغين، إضافة إلى العديد من المؤسسات المدنية. من جهتها؛ أوضحت استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى عوالي، الدكتور دلال الرميحي، أن مؤتمر البحرين للسكري والسمنة سيتضمن محاضرات وندوات نقاشية حول عدة محاور تتعلق بالصحة وجودة الحياة، منها السكري والمرأة، السمنة وصحة القلب، صحة الطفل، الصحة النفسية، وصحة المجتمع. كما يتضمن المؤتمر إقامة معرض مصاحب بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين والرعاة ومؤسسات المجتمع المدني وملصقات البحوث. وقالت الرميحي إن أهداف المؤتمر تتعلق باطلاع المتخصصين في الرعاية الصحية حول أحدث التطورات في الرعاية اللازمة للسكري والسمنة، والتركيز على صحة المرأة، والشراكة بين صناع القرار في المناقشات حول السكري والسمنة، وتعزيز البحث العلمي المتعلق بدراسات متخصصة بالسكري والسمنة في مملكة البحرين. بدورها أكدت الدكتورة إجلال فيصل العلوي، الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، أهمية تنظيم مؤتمر البحرين للسكري والسمنة بمشاركة نخبة وخبراء دوليين. وبينت العلوي أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تعتبر شريكًا مهمًا في تقديم استراتيجيات مكافحة السكري. مشيرة إلى وجود مبادرة الكشف المبكر لمرض السكري التي قدمها أطباء العائلة الذين تم تدريبهم لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية لمرضى السكري. إلى ذلك؛ أشارت العقيد طبيب فريال علي، استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري بالخدمات الطبية الملكية، إلى أن مرض السكري والسمنة من أكثر الأمراض المزمنة المنتشرة في المنطقة. وأوضحت اهتمام الخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين، تحت قيادة صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، بمجال علاج ومكافحة مرض السكري. وبينت الاتزام بعلاج النساء أثناء الحمل وبعد الوضع، إضافة إلى خدمات العيادات الخاصة لعلاج سكري الحمل وعيادة علاج السكري من النوع الأول والثاني، وكذلك عيادات علاج مضاعفات السكري.